في 19 أكتوبر 2023، أصدرت محكمة النقض حكمًا ذا أهمية كبيرة في مجال الفساد والرشوة، وهو الحكم رقم 15641. سلطت هذه القضية الضوء على الديناميكيات الفاسدة التي تشمل الموظفين العموميين والخواص، مؤكدة على تعقيد المسؤولية الجنائية في مثل هذه السياقات.
أكد الحكم مسؤولية أ.أ.، موظفة عامة، عن إبرام اتفاقات فاسدة مع ب.ب. ود.د. وأوضح القضاة أن هذه العلاقات كانت تهدف إلى تلبية مصالح خاصة، على حساب المصلحة العامة.
اعتبرت المحكمة ثبوت ارتكاب أفعال مخالفة لواجبات الوظيفة، مشيرة إلى أن تعيين قضاة إداريين كان يهدف إلى ضمان مزايا غير مشروعة.
ولا يقل تكييف سلوكيات الرشوة أهمية، خاصة فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بـ "أو.أو.أو."، الذي أُجبر على تقديم سلع دون مقابل. أوضحت المحكمة أن إساءة استخدام أ.أ. لمنصبها قد خلقت وضعًا من الإكراه، مما يبرز الخط الفاصل بين الفساد والإغراء غير المشروع.
يؤكد الحكم رقم 15641 لسنة 2024 على أهمية ضمان الشفافية والنزاهة في الوظائف العامة، مع التركيز على ضرورة الرقابة الصارمة على التعيينات والقرارات في المجال الإداري. تُشكل هذه القضية تحذيرًا لجميع الأطراف المعنية بالإدارة العامة، مؤكدة على العواقب الجنائية للسلوكيات غير المشروعة.