يقدم الأمر الأخير رقم 16075 الصادر في 10 يونيو 2024، عن محكمة النقض، توضيحًا هامًا بشأن مسؤولية الضمان في سياق عقود المقاولات الخاصة. على وجه الخصوص، تركز الحكم على الالتزام التبعي بدفع مستحقات الضمان الاجتماعي والأجور للعمال، وتحدد حقوق والتزامات صاحب العمل في حالة إخلال المدين الرئيسي بالتزاماته.
تستند المسألة التي تناولتها المحكمة إلى المادة 29، الفقرة 2، من المرسوم التشريعي رقم 276 لعام 2003، والتي تنص على أن صاحب العمل يتحمل مسؤولية ضمان دفع الأجور والمساهمات الضمانية الاجتماعية. وقد خضع هذا النص لتفسيرات مختلفة على مر السنين، ويوضح الحكم المعني أن هذه المسؤولية لا تعني التضامن في الدين الضماني، بل مسؤولية ضمان.
المقاولة - الالتزام التبعي بدفع مستحقات الضمان الاجتماعي والأجور وفقًا للمادة 29، الفقرة 2، من المرسوم التشريعي رقم 276 لعام 2003 - الطبيعة - مسؤولية الضمان للمسؤول بالتضامن - إخلال المدين الرئيسي بالتزاماته - العواقب. فيما يتعلق بعقد المقاولة الخاص، فإن الالتزام التبعي بدفع مستحقات الضمان الاجتماعي والأجور للعمال لا يؤدي إلى التضامن في الدين الضماني بل إلى "مسؤولية الضمان" لصاحب العمل المسؤول بالتضامن، وفقًا للمادة 29، الفقرة 2، من المرسوم التشريعي رقم 276 لعام 2003؛ ونتيجة لذلك، يمكن للأخير، بعد سداد الدين، في حالة إخلال صاحب العمل بالتزاماته، الرجوع عليه بالمبلغ المدفوع بالكامل.
لهذا الحكم تأثير قوي على كل من أصحاب العمل والمقاولين من الباطن. في الواقع، يجب أن يكون صاحب العمل على دراية بأنه، على الرغم من أنه ليس مسؤولاً بالتضامن، فإن مسؤولية الضمان الخاصة به تنطوي على عبء كبير. من ناحية أخرى، يجب على المقاولين من الباطن الانتباه إلى وضعهم المالي واحترام التزامات الضمان الاجتماعي لتجنب العقوبات.
يمثل الأمر رقم 16075 لعام 2024 خطوة إلى الأمام في توضيح المسؤوليات في عقد المقاولة. من الضروري أن يفهم جميع الأطراف المعنية التزاماتهم والمخاطر المرتبطة بها لضمان التنفيذ الصحيح للعقود وتجنب النزاعات المستقبلية. تستمر السوابق القضائية في التطور، وكل حكم جديد يساهم في رسم إطار تنظيمي أكثر وضوحًا ودقة.