يقدم الحكم الأخير رقم 26271 الصادر في 26 مايو 2023 عن محكمة النقض رؤى هامة لفهم آلية عمل الطعن الاستثنائي لخطأ واقعي. تناولت المحكمة، برئاسة القاضي ج. ر. أ. ميكولي والمستشار ف. سكوبي، مسألة عدم النظر في دفوع محددة في سبب من أسباب الطعن، ووضعت مبادئ قانونية هامة تستحق الفحص الدقيق.
أعلنت المحكمة عدم قبول الطعن الاستثنائي المقدم من م. ر.، مؤكدة أن عدم فحص دفوع محددة لا يشكل خطأ واقعياً ذا صلة. وفقاً للمادة 625-مكرر من قانون الإجراءات الجنائية، لا يعتبر الخطأ الواقعي خطأً إلا إذا لم تؤخذ الدفوع في الاعتبار على الإطلاق. ومع ذلك، في القضية قيد النظر، رأت المحكمة أن الدفوع قد تم تقييمها ضمنياً ورفضها.
الطعن الاستثنائي لخطأ واقعي - عدم فحص دفوع واردة في سبب طعن تم تناوله - خطأ واقعي - استبعاد. في موضوع الطعن الاستثنائي لخطأ مادي أو واقعي، فإن عدم فحص دفوع محددة واردة في سبب طعن بالنقض لا يشكل خطأ واقعياً ذا صلة بموجب المادة 625-مكرر من قانون الإجراءات الجنائية، إذا تم تقييم هذه الدفوع ضمنياً ورفضها من قبل المحكمة. (تطبيقاً للمبدأ، استبعدت المحكمة وجود الخطأ حيث تم تقييم الاعتراض المقدم بالفعل في فحص الطعن المقدم لصالح متهم آخر قدم شكوى مماثلة).
يمثل هذا الملخص نقطة مرجعية أساسية لفهم كيفية تفسير السوابق القضائية للخطأ الواقعي. في جوهرها، إذا قامت المحكمة بفحص الدفوع ورفضها، فلا يمكن اعتباره خطأ واقعياً ذا صلة، حتى لو بدا عدم فحصها واضحاً.
لا يقتصر قرار محكمة النقض على توضيح بعض الجوانب الإجرائية فحسب، بل له أيضاً آثار هامة على الاستراتيجية الدفاعية. يجب على المحامين إيلاء اهتمام خاص لصياغة أسباب الطعن، والتأكد من أن كل دفع معبر عنه بوضوح ولا يترك مجالاً للتفسيرات الغامضة. فيما يلي بعض النقاط التي يجب مراعاتها:
يمثل الحكم رقم 26271 لسنة 2023 دليلاً هاماً للعاملين في مجال القانون، مؤكداً على أهمية الدقة والاكتمال في تقديم الدفوع في الطعن. يدعو تفسير محكمة النقض للخطأ الواقعي إلى تأمل عميق في أساليب الطعن وأهمية الدفاع المنظم جيداً. في سياق قانوني دائم التطور، يظل البقاء على اطلاع دائم بقرارات محكمة النقض أمراً أساسياً للتطبيق الصحيح للقانون.
