يقدم الحكم الأخير رقم 22233 الصادر في 6 أغسطس 2024 عن محكمة النقض توضيحات هامة بشأن عقود الخدمات الوهمية ومسؤوليات المتعاقد الرئيسي. على وجه الخصوص، قضت المحكمة بأنه في مثل هذه الظروف، يتحمل المتعاقد الرئيسي مركز صاحب العمل، مع جميع التبعات القانونية والضريبية المترتبة على ذلك.
يقع الحكم في سياق تنظيمي معقد، حيث يمكن لعقود الخدمات أن تخفي في كثير من الأحيان حالات العمل التبعي. أشارت المحكمة إلى المادة 23 من المرسوم الرئاسي رقم 600 لسنة 1973، التي تلزم المستخدم بإجراء خصومات الضرائب على دخل العمل. هذا الجانب حاسم، لأنه يحدد بوضوح مسؤولية المتعاقد الرئيسي، حتى في غياب اعتراف رسمي بعلاقة العمل من قبل العامل.
بشكل عام. في حالة عقود الخدمات الوهمية البحتة، يتحمل المتعاقد الرئيسي، بصفته مستخدمًا للأداء العمالي لموظفي المقاول، الصفة الفعلية لصاحب العمل، وبالتالي يتحمل الالتزامات المتعلقة به، بما في ذلك إجراء خصومات الضرائب وفقًا للمادة 23 من المرسوم الرئاسي رقم 600 لسنة 1973، بغض النظر عما إذا كان العامل الفرد قد مارس، بنجاح أو لا، الدعوى المنصوص عليها في المادة 29، الفقرة 3 مكرر، من المرسوم التشريعي رقم 276 لسنة 2003، الساري وقتذاك، والتي تهدف إلى الاعتراف بعلاقة العمل مباشرة مع المتعاقد الرئيسي.
لهذا الحكم آثار عملية مختلفة على أصحاب العمل والمقاولين. من الضروري أن تفهم الشركات التي تلجأ إلى عقود الخدمات المخاطر المرتبطة بالإدارة غير الشفافة لعلاقات العمل. على وجه الخصوص، تبرز الجوانب التالية:
في الختام، يمثل الحكم رقم 22233 لسنة 2024 نقطة مرجعية هامة للشركات العاملة في قطاع العقود. ويؤكد على أن الامتثال لقوانين العمل والأحكام الضريبية أمر بالغ الأهمية لتجنب المشاكل القانونية والعقوبات. يجب على رواد الأعمال والمهنيين في هذا القطاع إيلاء اهتمام خاص لتكوين عقود الخدمات، لحماية أنفسهم من أي نزاعات مستقبلية وضمان الوفاء بالتزاماتهم بشكل صحيح.