يتناول المرسوم الأخير رقم 22068 المؤرخ في 5 أغسطس 2024، الصادر عن محكمة النقض، موضوعًا ذا أهمية كبيرة في سياق الإعفاءات الضريبية للكوارث الطبيعية وعلاقتها بضريبة القيمة المضافة (VAT). يمثل هذا القرار خطوة مهمة في توضيح القواعد الضريبية، مع التركيز على ضرورة ضمان الحياد الضريبي في الأراضي الإيطالية والامتثال للتوجيهات الأوروبية.
تتعلق المسألة المركزية للمرسوم بتطبيق الإعفاءات الضريبية المنصوص عليها للأشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية، خاصة فيما يتعلق بضريبة القيمة المضافة. قضت المحكمة بأن هذه الإعفاءات لا يمكن تطبيقها في مجال ضريبة القيمة المضافة. ويرجع ذلك إلى أن الاعتراف بالحق في استرداد نسبي للمبالغ المدفوعة لا يحقق مبدأ الحياد الضريبي، مما يعيق التحصيل الكامل للضريبة المستحقة في الأراضي الإيطالية.
التطبيق - الاستثناء - الأساس. لا تنطبق الإعفاءات الضريبية المقررة لصالح الأشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية في مجال ضريبة القيمة المضافة، حيث أن الاعتراف بالحق في استرداد نسبي للمبالغ المدفوعة لا يحقق مبدأ الحياد الضريبي ولا يسمح بضمان التحصيل الكامل للضريبة المستحقة في الأراضي الإيطالية، وبالتالي يتعارض مع قانون الاتحاد الأوروبي.
يوضح هذا الملخص بوضوح كيف لا يمكن للإعفاءات الضريبية أن تقوض مبدأ الحياد، وهو أمر أساسي لنظام ضريبي عادل وفعال. تؤكد محكمة النقض أن تطبيق هذه الإعفاءات في مجال ضريبة القيمة المضافة لن يضمن التحصيل الكامل للضريبة، مما يخلق تفاوتات وعدم يقين محتملة في النظام الضريبي الإيطالي، بما يتعارض مع المبادئ الأوروبية التي تهدف إلى فرض ضرائب موحدة وعادلة.
في الختام، يمثل المرسوم رقم 22068 لسنة 2024 توضيحًا مهمًا في مجال القانون الضريبي، خاصة فيما يتعلق بالكوارث الطبيعية. أكدت محكمة النقض على أهمية الحفاظ على مبدأ الحياد الضريبي والامتثال للوائح الأوروبية، مع التركيز على أن الإعفاءات الضريبية يجب أن تُدار بعناية لتجنب التعارضات التي قد تقوض استقرار النظام الضريبي الإيطالي. من الضروري أن يتلقى الأشخاص المتضررون من الكوارث الطبيعية الدعم اللازم، ولكن مع احترام القواعد الضريبية التي تضمن العدالة والإنصاف للجميع.