عدم شرعية تمديد احتجاز الأجانب: تحليل حكم محكمة النقض رقم 32354 لسنة 2025

لطالما كان موضوع الاحتجاز الإداري للأجانب في مراكز الاحتجاز للإعادة (CPR) محور نقاش قانوني واجتماعي حاد، مما يمس قضايا حساسة مثل الحرية الشخصية وسيادة الدولة. في هذا السياق، أصدرت محكمة النقض حكمها الهام رقم 32354، الذي تم إيداعه في 30 سبتمبر 2025، مقدمةً توضيحًا أساسيًا لشروط وطرق تمديد هذه الإجراءات التقييدية. القرار، الذي ترأسته الدكتورة ب. م. وكان معده الدكتورة ج. ف.، يلغي دون إحالة قرارًا سابقًا لقاضي الصلح في أوريستانو، واضعًا حدًا قاطعًا لعدم شرعية التمديد الصادر بعد انقضاء المدة الأولية أو المدة التي تم تمديدها بالفعل.

سياق الاحتجاز الإداري للأجانب

الاحتجاز الإداري هو إجراء يهدف إلى ضمان التنفيذ الفعلي لقرارات الطرد، في حال وجود أسباب وجيهة للاعتقاد بأن الأجنبي قد يتجنب مغادرة الأراضي الوطنية. ينظم هذا الإجراء بشكل أساسي بموجب المادة 14 من المرسوم التشريعي 25 يوليو 1998، رقم 286 (القانون الموحد للهجرة)، وينص على أنه يمكن احتجاز الأجنبي في مراكز الاحتجاز للإعادة المخصصة لفترة أولية، قابلة للتمديد ضمن حدود معينة. أدخل القانون الأخير رقم 187 لسنة 2024، الذي حول بمرسوم قانوني مع تعديلات في 11 أكتوبر 2024، رقم 145، أحكامًا إجرائية وموضوعية جديدة يتعين على القضاء تفسيرها وتطبيقها، مع ضمان الاحترام الدائم للمبادئ الدستورية والحقوق الأساسية.

مسألة التمديد المتأخر: نقطة حاسمة

يكمن جوهر المسألة التي تناولها الحكم 32354/2025 في توقيت قرار تمديد الاحتجاز. في كثير من الأحيان، يحدث أن يتم تقديم طلب التمديد من قبل قائد الشرطة قبل انقضاء المدة، ولكن قرار القاضي بالمصادقة أو التمديد يصدر فقط بعد انقضاء هذه المدة. هذه الممارسة، كما سنرى، كانت موضوع تقييم دقيق من قبل المحكمة العليا.

فيما يتعلق بالاحتجاز الإداري للأجانب في النظام الإجرائي الناتج عن المرسوم القانوني 11 أكتوبر 2024، رقم 145، الذي تم تحويله، مع تعديلات، بموجب القانون 9 ديسمبر 2024، رقم 187، فإن قرار تمديد احتجاز الأجنبي في مركز احتجاز للإعادة الصادر بعد انقضاء المدة الأولية للإجراء التقييدي أو المدة التي تم تمديدها لاحقًا، يعد غير شرعي، بسبب انتهاك المادة 14، الفقرة 5، من المرسوم التشريعي 25 يوليو 1998، رقم 286، نظرًا للحاجة إلى تجنب أي انقطاع في تسلسل القرارات التي تقيد الحرية الشخصية، ولا يهم تقديم طلب التمديد من قبل قائد الشرطة قبل انقضاء هذه المدد، حيث أن هذا الطلب، كونه مجرد إجراء تحفيزي، يتطلب قرارًا قضائيًا لاحقًا.

الخلاصة الصادرة عن محكمة النقض ذات أهمية واضحة وحاسمة. تنص المحكمة على عدم شرعية قرار التمديد إذا صدر بعد انقضاء المدة، سواء كانت المدة الأولية أو مدة تم تمديدها بالفعل. المبدأ الأساسي الذي يستند إليه هذا القرار هو الحاجة الملحة لتجنب أي "انقطاع" في تسلسل القرارات التي تقيد الحرية الشخصية. هذا يعني أنه لا يمكن أن تكون هناك لحظة واحدة يكون فيها الأجنبي محتجزًا دون سند قضائي صالح وساري المفعول.

أحد الجوانب الحاسمة التي أبرزتها المحكمة هو أن توقيت طلب التمديد من قبل قائد الشرطة لا يكفي لجعل القرار القضائي المتأخر شرعيًا. في الواقع، يعتبر طلب قائد الشرطة مجرد

مكتب المحاماة بيانوتشي