المشهد القانوني الإيطالي في تطور مستمر، وتشكل أحكام محكمة النقض أساسية في تحديد حدود القوانين. الحكم رقم 31302، الذي تم إيداعه في 19 سبتمبر 2025، هو مثال على ذلك، حيث يوضح مسألة حاسمة لحماية الاستقلالية التجارية: التمييز بين الابتزاز والعنف الخاص في حالة التوظيف القسري. هذا القرار ذو أهمية كبيرة للمهنيين القانونيين والشركات، ويسلط الضوء على الحماية المضمونة ضد السلوكيات غير المشروعة.
شملت القضية المتهم ب. ج.، المتهم بإجبار رجل أعمال، بالتهديد، على توظيف عامل غير ضروري للنشاط. كان السؤال هو ما إذا كان هذا السلوك يشكل جريمة الابتزاز (المادة 629 من القانون الجنائي) أو العنف الخاص (المادة 610 من القانون الجنائي).
الفرق جوهري. يعاقب العنف الخاص على مجرد الإكراه، بينما يتطلب الابتزاز أيضًا هدف تحقيق ربح غير عادل للنفس أو للغير مع إلحاق الضرر بالآخرين. ركزت الدائرة الجنائية الثانية لمحكمة النقض، برئاسة الدكتورة ج. ف. وبمشاركة المستشار د. ل. إ.، على هذه العناصر المميزة.
قدمت محكمة النقض، بالحكم رقم 31302 لعام 2025، إجابة لا لبس فيها، مؤكدة التوجهات السابقة. المبدأ هو نقطة ثابتة:
يشكل جريمة الابتزاز، وليس العنف الخاص، سلوك من يجبر رجل أعمال، بالعنف أو التهديد، على إجراء توظيف غير ضروري، مع وجود كل من شرط الربح غير العادل للشخص الذي تم توظيفه بشكل غير لائق، وشرط الضرر للضحية، الضمني في إجبار الأخير على توظيف شخص، ازدراءً لاستقلاليته التعاقدية وفي غياب أي ميزة اقتصادية.
هذا القرار أساسي. توضح المحكمة العليا أن العنصر التمييزي يكمن في الربح غير العادل والضرر للآخرين. الربح غير العادل هو الميزة الاقتصادية للشخص الذي تم توظيفه بشكل غير لائق. الضرر لرجل الأعمال مزدوج: مباشر مالي (تكاليف عامل غير ضروري) وعلى استقلاليته التعاقدية وحرية مبادرته الاقتصادية (المادة 41 من الدستور).
تؤكد محكمة النقض أن الإكراه على القيام بعمل يضر برجل الأعمال ويحقق ربحًا غير مشروع يشكل ابتزازًا بالكامل، ويميزه عن العنف الخاص الذي لا يمتلك نفس المظهر المالي.
للتصنيف على أنه ابتزاز عواقب كبيرة، حيث ينص على عقوبات سجن أشد. المراجع التنظيمية الحاسمة هي:
كررت المحكمة أن التوظيف غير الضروري، المفروض بالعنف، مرتبط بطبيعته بميزة اقتصادية غير عادلة للطرف الثالث وضرر مالي مقابل للضحية. هذا التمييز أساسي للتطبيق الصحيح للقانون ولحماية رواد الأعمال من الانتهاكات، وتعزيز حماية الملكية والاستقلالية الاقتصادية.
الحكم رقم 31302 لعام 2025 الصادر عن محكمة النقض هو حجر زاوية مهم في الفقه الجنائي، حيث يوفر الوضوح. يعزز القرار حماية رواد الأعمال ضد السلوكيات الابتزازية، مؤكدًا أن الإكراه على إجراء توظيف غير ضروري يشكل جريمة الابتزاز الأكثر خطورة، نظرًا للربح غير العادل للطرف الثالث والضرر الاقتصادي وللاستقلالية التعاقدية التي لحقت بالضحية. يعزز هذا التوجه حماية أصول الشركة ويرسل إشارة قوية ضد أي شكل من أشكال الاستبداد الذي يهدف إلى تقييد حرية المبادرة الاقتصادية. بالنسبة للشركات والمهنيين، فإن فهم هذه الفروق أمر ضروري لمنع هذه الظواهر ومكافحتها.