يعد موضوع تسليم المجرمين، وهو نقطة التقاء بين سيادة الدول والحقوق الأساسية، غالبًا ما يكون موضوعًا لقضايا قانونية دقيقة. قدمت محكمة النقض، في حكمها رقم 31756 بتاريخ 23 سبتمبر 2025، توضيحًا أساسيًا بشأن "مبدأ التخصص"، وهو ضمان للشخص المسلم. يتناول هذا القرار، الذي شارك فيه السيد م. ب.، جانبًا حاسمًا: تأثير موافقة الدولة الأجنبية على توسيع نطاق تسليم المجرمين على إمكانية الاعتراض على انتهاك المبدأ نفسه.
مبدأ التخصص، المنصوص عليه في المادة 721 من قانون الإجراءات الجنائية الإيطالي والمعاهدات الدولية، هو ركيزة أساسية لقانون تسليم المجرمين. إنه يمنع إخضاع الشخص المسلم للإجراءات الجنائية أو تدابير الحرمان من الحرية لجريمة سابقة للتسليم وتختلف عن الجريمة التي تم منح تسليم المجرمين من أجلها. تحمي هذه القاعدة سيادة الدولة التي تسلم المجرمين، والتي تسمح بالتسليم لجرائم محددة، وكذلك الفرد المسلم من الإجراءات الجنائية غير المتوقعة، وتعزز الثقة والتعاون بين الدول.
تتعلق المسألة المركزية التي تناولها الحكم رقم 31756/2025 بإمكانية الاحتجاج بانتهاك مبدأ التخصص في وجود موافقة لاحقة من الدولة الأجنبية على توسيع نطاق التسليم. حددت المحكمة العليا نقطة ثابتة:
في مسألة تسليم المجرمين من الخارج، لا يمكن الاحتجاج بانتهاك مبدأ التخصص، الذي يمنع إخضاع الشخص المسلم للإجراءات الجنائية أو تدابير الحرمان من الحرية الشخصية لجريمة سابقة للتسليم وتختلف عن الجريمة التي تم منح التسليم من أجلها، بعد أن وافقت سلطات الدولة الأجنبية على توسيع نطاق التسليم للجرائم الإضافية، حيث أنه، نتيجة لهذه الموافقة، زالت صفة "الحالية" للعيب.
هذه القاعدة ذات أهمية قصوى. إذا سمحت الدولة التي وافقت على تسليم المجرمين لجريمة محددة لاحقًا بمحاكمة الشخص أو احتجازه أيضًا لجرائم أخرى، فلا يمكن تقديم الاعتراض القائم على مبدأ التخصص بعد ذلك. الموافقة اللاحقة "تشفي" العيب الأولي، مما يجعل "حاليته" تزول. أدى القرار، الصادر عن الدائرة السادسة برئاسة الدكتور ج. دي أميسيس وبمشاركة الدكتورة ج. أ. ر. باتشيلي، إلى إلغاء جزئي مع الإحالة لقرار محكمة استئناف باري، مما يؤكد الدور الحاسم للموافقة الجديدة.
بالإضافة إلى المادة 721 من قانون الإجراءات الجنائية، يتم تفصيل أحكام تسليم المجرمين في المادتين 26 و 32 من القانون رقم 69 بتاريخ 5 أبريل 2005. يوضح الحكم أن صلاحية الاعتراض على التخصص ترتبط ارتباطًا وثيقًا بغياب موافقة صريحة من الدولة التي تسلم المجرمين على الجرائم الإضافية. عندما يتم تقديم هذه الموافقة، يتوقف أساس الاعتراض عن الوجود.
يقدم الحكم رقم 31756 لعام 2025 الصادر عن محكمة النقض تفسيرًا موثوقًا به لمبدأ التخصص في تسليم المجرمين. يوضح أن الحماية المقدمة يمكن تعديلها بموافقة لاحقة من الدولة التي تسلم المجرمين، مما يسلط الضوء على أهمية التعاون بين السلطات القضائية الدولية. هذا القرار هو مرجع أساسي لفهم حدود وديناميكيات مبدأ أساسي، مما يوازن بين حماية حقوق الفرد وفعالية العدالة الجنائية عبر الوطنية.