تعتبر أحكام محكمة النقض أساسية لتفسير القانون الجنائي الإيطالي. موضوع حاسم، يؤثر بشكل مباشر على ضمانات الدفاع، هو إلزامية الاستجواب الوقائي قبل تطبيق التدابير الاحترازية الشخصية. الحكم رقم 29384، المودع بتاريخ 8 أغسطس 2025، الصادر عن المحكمة العليا (الرئيسة الدكتورة ب. ر.، المقرر الدكتور س. ل.)، يقدم توضيحًا حاسمًا، برفض طعن وتوطيد مبدأ قانوني هام.
نشأ النزاع من طعن ضد قرار صادر عن محكمة الحرية في تورينو بتاريخ 26 مارس 2025، يتعلق بالمتهم ل. س. كان السؤال هو ما إذا كان، بعد جلسة تصديق القبض أو الاحتجاز، يجب أن يسبق فرض تدبير احترازي استجواب وقائي إضافي وفقًا للمادة 291، الفقرة 1 مكرر، من قانون الإجراءات الجنائية. القواعد الرئيسية هي المادة 291، الفقرة 1 مكرر، من قانون الإجراءات الجنائية و المادة 391 من قانون الإجراءات الجنائية (جلسة التصديق، التي تنص بالفعل على مواجهة مع المشتبه به ومحاميه، مع احترام المادة 24 من الدستور بشأن الحق في الدفاع).
حسمت المحكمة العليا المسألة بقرار قاطع. ينص مبدأ الحكم على ما يلي:
في موضوع التدابير الاحترازية الشخصية، لا يجب أن يسبق القرار القسري المتخذ في ختام جلسة تصديق القبض أو الاحتجاز، الاستجواب الوقائي المنصوص عليه في المادة 291، الفقرة 1 مكرر، من قانون الإجراءات الجنائية، نظرًا لتطبيق أحكام المادة 391 من قانون الإجراءات الجنائية، التي تنص على إجراء إجرائي مختلف، والذي يضمن على أي حال الحق في الدفاع نظرًا لإمكانية خضوع المشتبه به للاستجواب من قبل القاضي.
باختصار، لا يلزم استجواب "مزدوج". إذا أمر القاضي بتدبير احترازي في نهاية جلسة التصديق، فإن الاستجواب الوقائي ليس إلزاميًا. جلسة التصديق نفسها، مع إمكانية استجواب المشتبه به، تضمن الحق في الدفاع بشكل كامل. المادة 391 من قانون الإجراءات الجنائية هي تنظيم خاص يفضل على المادة 291 من قانون الإجراءات الجنائية في هذا السياق.
هذا القرار يبسط الإجراءات، ويتجنب التكرار دون المساس بالضمانات الأساسية. تؤكد محكمة النقض أن الحق في الدفاع محفوظ بالكامل خلال جلسة التصديق. يتوافق هذا التوجه مع الفقه القضائي السابق (مثل الحكمين رقم 29214/2021، ورقم 23350/2025)، الذي يوازن بين كفاءة الإجراءات وحماية الحقوق.
نقاط رئيسية:
يقدم الحكم رقم 29384 لعام 2025 توضيحًا أساسيًا، مؤكدًا أن النظام القانوني الإيطالي يضمن الحقوق الأساسية، حتى في حالات الطوارئ، مع تعزيز كفاءة العملية القضائية.