تعتبر الإجراءات الاحترازية العينية، مثل الحجز، أدوات مؤثرة تقيد التصرف في الأصول. لحماية الحقوق، وضع المشرع آلية الطعن بالمراجعة. أوضحت محكمة النقض، في الحكم رقم 27583 لسنة 2025 (المودع بتاريخ 28/07/2025)، بداية احتساب الموعد النهائي لطلب المراجعة ضد قرارات الحجز.
تهدف الإجراءات الاحترازية العينية (المواد 316 وما بعدها و 321 وما بعدها من قانون الإجراءات الجنائية) إلى ضمان الأدلة، أو تنفيذ الحكم، أو منع الجرائم. يؤثر الحجز الوقائي والحجز التحفظي على الحقوق الفردية. يوفر النظام القانوني طلب المراجعة (المادة 324 من قانون الإجراءات الجنائية)، مما يسمح لمحكمة المراجعة بالتحقق من مشروعية الحجز وجوهره.
ركزت المحكمة العليا (الرئيسة: س. ر.، المقرر: ف. ج.) على نقطة البداية (dies a quo) للموعد النهائي الحتمي وهو عشرة أيام للمراجعة. الوضوح حيوي، حيث أن الخطأ في الحساب قد يمنع الطعن.
فيما يتعلق بالطعون على الإجراءات الاحترازية العينية، فإن الموعد النهائي الحتمي وهو عشرة أيام لتقديم طلب المراجعة وفقًا للمادة 324، الفقرة 1، من قانون الإجراءات الجنائية، يبدأ من التاريخ، الأسبق زمنيًا بين الاثنين، الذي علم فيه المعني بالأمر بشكل فعلي بحدوث الحجز أو تم تنفيذ القرار، ويكون وقت اكتمال إجراءات التنفيذ غير ذي صلة. (حالة تتعلق بطلب المراجعة ضد قرار حجز تحفظي).
هذه الخلاصة ذات أهمية قصوى. فهي تنص على أن موعد العشرة أيام لا يبدأ من اكتمال إجراءات التنفيذ، بل من أول لحظة علم فيها المعني بالأمر فعليًا بالقرار أو تم تنفيذ الحجز فعليًا. إذا تم إبلاغ شخص قبل الاكتمال الرسمي، فقد يبدأ الموعد من تلك اللحظة. رفضت المحكمة الطعن (في قضية ن. م.) ضد قرار محكمة الحرية في بولونيا بتاريخ 12/11/2024، مؤكدة هذا التفسير. المبدأ هو أقصى سرعة، ويتطلب الانتباه والاستعداد.
هذا التفسير القضائي، الذي يعزز التوجهات السابقة (مثل الحكم رقم 35620/2011 والحكم رقم 14526/2025)، هو بمثابة تحذير واضح بضرورة رد فعل فوري عند مواجهة قرار حجز.
يؤكد الحكم رقم 27583 لسنة 2025 الصادر عن محكمة النقض على أهمية السرعة في الإجراءات القانونية. تجاهل أو التقليل من شأن اللحظة الدقيقة لبدء موعد المراجعة يمكن أن يؤدي إلى فقدان لا رجعة فيه لفرصة الاعتراض على الحجز. من الضروري الاعتماد على متخصصين ذوي خبرة للتنقل في تعقيدات الإجراءات الجنائية وضمان اتخاذ كل إجراء في الوقت والطريقة الصحيحين، وبالتالي حماية الوضع القانوني والمالي للفرد.