دليل القيادة تحت تأثير الكحول وصلاحية اختبار الكحول: محكمة النقض رقم 13149/2025 توضح الفاصل الزمني

بقرارها رقم 13149 المؤرخ 4 أبريل 2025، تناولت الدائرة الجنائية الرابعة لمحكمة النقض مسألة متكررة في قضايا القيادة تحت تأثير الكحول: ما مدى تأثير الوقت المنقضي بين سلوك القيادة وإجراء اختبار الكحول على القوة الإثباتية للتحقق؟ اشتكى الاستئناف المقدم من أ. س. تحديداً من الفترة الزمنية "المفرطة" التي انقضت قبل أخذ العينة، مدعياً أن ذلك قد أثر على موثوقية النتيجة. اعتبرت المحكمة العليا هذا الاعتراض غير مؤسس، وأعلنت عدم قبول الاستئناف، مؤكدة الخط الذي رسمته قرارات سابقة متوافقة.

جوهر القرار

تنطلق المحكمة من حقيقة واقعة: من الطبيعي أن يحدث فاصل زمني بين المخالفة والاختبار، بسبب أنشطة التوقيف والتعريف وإعداد المعدات. هذا الفاصل، بحد ذاته، لا يغير تركيز الكحول المكتشف لدرجة تجعله غير موثوق به. تستدعي الهيئة المادة 186، الفقرة 2، الحرف ب) من قانون المرور، التي تعاقب من يقود بنسبة كحول في الدم تتراوح بين 0.8 و 1.5 جرام/لتر، حيث تتجمد السلوكيات ذات الصلة الجنائية في لحظة القيادة وليس في لحظة أخذ العينة.

الجذور التشريعية والقضائية

  • المادة 186 من قانون المرور: تحدد الحدود والعقوبات، بما في ذلك الجنائية، فيما يتعلق بنسبة الكحول في الدم.
  • المادة 590-مكرر من القانون الجنائي: الإصابات المرورية الخطيرة أو الخطيرة جداً، التي تفاقمت بسبب الاضطراب النفسي والجسدي الناجم عن الكحول.
  • قرارات سابقة متوافقة: محكمة النقض رقم 13999/2014 ورقم 21991/2013، كلاهما Rv. 259694-01 و 256191-01، اللتان أعلنتا بالفعل أن مجرد مرور الوقت "غير ذي صلة".

بمعنى آخر، ما لم تثبت الدفاع بشكل ملموس أنه خلال الفترة الزمنية المعنية حدث انخفاض كبير في نسبة الكحول في الدم (فرضية تبدو مجردة إذا كانت الدقائق المنقضية قصيرة نسبياً)، فإن اختبار الكحول سيحتفظ بقيمته الإثباتية الكاملة.

فيما يتعلق بالقيادة تحت تأثير الكحول، فإن مرور فترة زمنية بين سلوك القيادة المجرم وإجراء اختبار الكحول أمر لا مفر منه ولا يؤثر على صلاحية الكشف عن الكحول.
تعليق: تحدد القاعدة مبدأ قانونياً بسيطاً ولكنه حاسم. حتمية الوقت الفني تحرر التحقق من المطالبة باللحظية المطلقة: المهم هو أن يتم إجراء الاختبار باستخدام معدات معتمدة ووفقاً لبروتوكول القانون. يمكن للدفاع أن يعترض على الصلاحية فقط بإثبات عيوب ملموسة (عدم المعايرة، مخالفات الإجراءات، الظروف الشخصية للمتهم)، وليس مجرد مرور الوقت.

الآثار الإجرائية على الأطراف المعنية

من وجهة نظر قوات الشرطة، يؤكد الحكم الممارسة التشغيلية الحالية: التوقيف، جهاز الكشف المسبق، احتمال المرافقة إلى الثكنة أو القيادة، نفختان بجهاز قياس الكحول المعتمد. بالنسبة للمواطن، يبقى الوعي بأن:

  • رفض الخضوع للاختبار يشكل جريمة مستقلة يعاقب عليها بشدة أكبر؛
  • اختبار الكحول الذي يتم إجراؤه حتى بعد بضع دقائق ليس عرضة للخطر بحد ذاته؛
  • في المحاكمة، يلزم وجود أدلة علمية أو وثائقية لتفكيك النتيجة (على سبيل المثال، شهادات طبية تثبت أمراضاً تؤثر على استقلاب الكحول).

بالنسبة لمحامي الدفاع، فإن الاستراتيجية تنتقل إذن إلى جوانب مختلفة: التحقق من اعتماد الجهاز، وجود إشعار للشخص بشأن حقه في الاستعانة بمحامٍ أو شخص موثوق به، احترام الأوقات بين النفختين، وجود مقاطع فيديو أو محاضر متناقضة.

الخلاصة

يضيف القرار رقم 13149/2025 قطعة أخرى إلى الفقه القانوني لمحكمة النقض، رافضاً أي آلية تجعل مرور الوقت سبباً لبطلان التحقق. إنه دعوة إلى الواقعية: صلاحية اختبار الكحول تعتمد على الدقة التقنية والإجرائية، وليس على ساعة التوقيت. بالنسبة للعاملين في مجال القانون، يعني هذا تركيز الدفاع على عناصر موضوعية وموثقة؛ بالنسبة لسائقي السيارات، الوعي بأن "عذر التأخير" لن يكون كافياً لتجنب المسؤوليات الجنائية والإدارية المنصوص عليها في المادة 186 من قانون المرور.

مكتب المحاماة بيانوتشي