يقدم الحكم رقم 1632 لسنة 2025، الصادر عن محكمة النقض، رؤى هامة لفهم عالم التركات المعقد، خاصة عندما تتداخل تشريعات مختلفة على المستوى الوطني والدولي. تتعلق المسألة المركزية بتأثير قبول الإرث وعلاقته باستنفاد التركة، في سياق تشريعي متأثر بالقانون رقم 218 لسنة 1995.
في القضية قيد النظر، حللت المحكمة تركة مواطن أجنبي، تم فتحها قبل دخول القانون رقم 218 لسنة 1995 حيز التنفيذ. ركز القرار على المادة 72 من هذا القانون، التي تنظم التركات وتنص على أن قبول الإرث لا يؤدي تلقائيًا إلى استنفاد التركة.
بشكل عام. لا يؤدي قبول الإرث، الذي تم قبل دخول القانون رقم 218 لسنة 1995 حيز التنفيذ، إلى استنفاد التركة بالمعنى المقصود في المادة 72، الفقرة 1، من نفس القانون، لأنه، على الرغم من أنه يمنح المستفيد صفة الوريث العالمي، إلا أنه لا يجعل تنظيم الوصية غير قابل للمساس، والذي ينتج فقط عن اكتساب الحكم الذي يحدد العلاقات التركات لقوة الأمر المقضي به، أو عند تحقق مانع آخر لإمكانية مناقشة ترتيبها، أو عند انقضاء مواعيد التقادم أو السقوط للمطالبة بأي حقوق تركات. (في هذه الحالة، نقضت محكمة النقض الحكم الذي اعتبر أن التركة الوصية قد استنفدت، على الرغم من استمرار مواعيد الطعن للحصول على إلغاء الوصية، وبالتالي طبقت القانون الإيطالي على التركة، وفقًا للمادتين 23 و 30 من القواعد التمهيدية، بدلاً من القانون الأجنبي وفقًا للمادة 46 من القانون رقم 218 لسنة 1995).
هذا الحكم له أهمية حاسمة لعدة أسباب:
في الختام، يمثل الحكم رقم 1632 لسنة 2025 توضيحًا هامًا في مجال قانون التركات، حيث يبرز كيف أن قبول الإرث ليس عملاً ختاميًا، بل هو مرحلة يجب النظر إليها في سياق الحقوق والواجبات التركات. التطبيق الصحيح للقانون الإيطالي في هذه الحالات أمر أساسي لضمان العدالة والشفافية في التركات الدولية. في عالم يزداد عولمة، من الضروري أن يظل المهنيون القانونيون على اطلاع دائم بهذه الديناميكيات لتقديم مساعدة قانونية مناسبة.