يمثل الحكم رقم 210 الصادر في 7 يناير 2025، عن محكمة استئناف نابولي، قرارًا هامًا بشأن تقسيم التركات. على وجه الخصوص، ركزت المحكمة على التمييز بين التسوية التقسيمية والتقسيم التسويتي، مسلطة الضوء على الآثار القانونية المحددة لكل من هذين الشكلين. يهدف هذا المقال إلى توضيح النقاط الرئيسية للحكم والعواقب العملية للأطراف المعنية في نزاعات التركات.
وفقًا لما قررته المحكمة، تختلف التسوية التقسيمية عن التقسيم التسويتي في جانب أساسي: إلغاء علاقة التناسب بين تخصيص الأصول والحصص المستحقة للمتقاسمين. هذا يعني أنه بعد التسوية التقسيمية، لم تعد التخصيصات تتبع حصص الميراث الأصلية، بل تستند إلى اتفاق جديد بين الأطراف.
التسوية التقسيمية - الفرق مع التقسيم التسويتي - إلغاء علاقة التناسب بين تخصيص الأصول والحصص المستحقة - تأثير تجديدي - عدم توافق بين العلاقة القائمة والعلاقة الناشئة عن الاتفاق - عواقب فيما يتعلق بتحديد الطبيعة التجديدية. تختلف التسوية التقسيمية عن التقسيم التسويتي بإلغاء علاقة التناسب بين تخصيص الأصول والحصص المستحقة للمتقاسمين، ولها تأثير تجديدي في حالة عدم التوافق الموضوعي بين العلاقة القائمة والعلاقة الناشئة عن الاتفاق التسويتي؛ ونتيجة لذلك، باستثناء تعبير صريح عن إرادة الحفاظ، يتطلب تحديد الطبيعة التجديدية التحقق من نية الأطراف في تسوية النزاع، والتوصل إلى إنشاء علاقة جديدة، تحل محل العلاقة القائمة.
تؤكد المحكمة أنه لاعتبار الاتفاق تجديديًا، يلزم التحقق من نية الأطراف. يؤكد هذا النهج على أهمية الإرادة المعبر عنها من قبل الأطراف المعنية، والتي يجب أن تكون واضحة ولا لبس فيها. لذلك، لتجنب النزاعات المستقبلية، من الضروري أن تعبر الأطراف صراحة عن نيتها في استبدال العلاقة القائمة بعلاقة جديدة.
يستند الحكم إلى أحكام القانون المدني، وخاصة المادتين 764 و 1965، اللتين تنظمان على التوالي طرق التقسيم وشروط صحة العقد. هذه الإشارات التشريعية ضرورية لفهم السياق القانوني الذي يندرج فيه القرار. بالإضافة إلى ذلك، توفر السوابق القضائية السابقة، مثل الحكم رقم 13942 لعام 2012، رؤى تفسيرية إضافية، مؤكدة على ضرورة التعبير الواضح عن الإرادة في التسويات التقسيمية.
في الختام، يمثل الحكم رقم 210 لعام 2025 توضيحًا هامًا للتمييز بين التسوية التقسيمية والتقسيم التسويتي، مع آثار كبيرة على نزاعات التركات. من الضروري أن تولي الأطراف المعنية في مثل هذه المواقف اهتمامًا لصياغة اتفاقياتهم، لضمان التعبير الواضح عن نواياهم وتجنب خطر المنازعات القانونية المستقبلية. يمكن أن يكون الوعي بالاختلافات بين هذين الشكلين القانونيين حاسمًا للإدارة الفعالة للتركات.