يمثل الحكم رقم 1985 لعام 2025 الصادر عن المحكمة العليا علامة فارقة في الفقه القانوني الإيطالي المتعلق باتفاقيات التسوية بين الزوجين. يوضح هذا القرار أن هذه الاتفاقيات، المبرمة في سياق إجراءات الانفصال أو الطلاق، لا تتطلب المصادقة من قبل القاضي لإنتاج آثار قانونية. ولكن ما هي تداعيات هذا القرار؟
فحصت المحكمة في قرارها قضية ز ضد ب، حيث نشأ نزاع بشأن التخصيصات المالية الناشئة عن اتفاق تسوية. اعتبرت محكمة الاستئناف في بريشيا في البداية أن هذا الاتفاق يفتقر إلى الآثار القانونية، متجاهلة قواعد تفسير العقود والطبيعة التعاقدية للاتفاق نفسه. ثم نقضت المحكمة العليا هذا القرار، معترفة بفعالية الاتفاق دون الحاجة إلى المصادقة.
اتفاق التسوية المتعلق بالتخصيصات المالية، المبرم بين الأطراف على هامش إجراءات الانفصال أو الطلاق، له طبيعة تعاقدية وينتج آثاره دون الحاجة إلى تقديمه للقاضي للمصادقة. (في هذه الحالة، نقضت المحكمة العليا القرار الذي، عند معالجة نزاع يتعلق بالتخصيصات المالية الناشئة للزوجين السابقين عن هذا الاتفاق، اعتبر الأخير يفتقر إلى الآثار القانونية، دون تطبيق قواعد تفسير العقود بشكل صحيح ودون الأخذ في الاعتبار أن المبالغ المعترف بها فيه كانت مستقلة، جزئياً على الأقل، عن بيع عقار بسعر معين).
لهذا الحكم تداعيات هامة على قانون الأسرة في إيطاليا:
يمثل الحكم رقم 1985 لعام 2025 خطوة إلى الأمام في حماية الاتفاقيات بين الزوجين، مما يعزز طبيعتها التعاقدية وفعاليتها دون الحاجة إلى المصادقة. هذا النهج لا يسرع فقط إجراءات الانفصال والطلاق ولكنه يعزز أيضاً احترام أكبر لإرادة الأطراف المعنية. يجب على المحامين والمهنيين القانونيين أخذ هذه الإرشادات الجديدة في الاعتبار لمساعدة عملائهم على أفضل وجه في حالات الانفصال أو الطلاق.