أثار الحكم الأخير رقم 45840 الصادر عن محكمة النقض في 24 أكتوبر 2024 نقاشًا مهمًا حول مسؤولية المهنيين المفوضين في مجال إجراءات التنفيذ العقاري. على وجه الخصوص، أكدت المحكمة كيف أن سلوك المهني الذي يستولي على المبالغ التي يدفعها المزايدون يشكل جريمة اختلاس. هذا الموضوع بالغ الأهمية ليس فقط للمهنيين في هذا القطاع، ولكن أيضًا للمواطنين الذين قد يجدون أنفسهم متورطين في مثل هذه الإجراءات.
كانت القضية تتعلق بمهني، V. D. F.، مفوض من قبل القاضي لإدارة عمليات البيع في إطار إجراءات التنفيذ العقاري. وفقًا للمحكمة، كان المهني يمتلك التصرف الفعلي في المبالغ التي دفعها المزايدون في دفتر إيداع باسم الإجراء، مما يشكل مسؤوليته الجنائية. هذا الجانب ذو أهمية أساسية، لأنه يسلط الضوء على كيف يجب حماية الثقة الممنوحة للمهنيين المفوضين من خلال مسؤولية قانونية صارمة.
إجراءات التنفيذ العقاري - مهني مفوض في عمليات البيع - الاستيلاء على المبالغ التي يدفعها المزايدون - تكوين الجريمة - الوجود. يشكل سلوك المهني المفوض من قبل القاضي للإشراف على عمليات البيع في إطار إجراءات التنفيذ العقاري، والذي يستولي على المبالغ التي يدفعها المزايدون في دفتر إيداع باسم الإجراء، والذي كان يمتلك التصرف الفعلي فيه بسبب المنصب الذي يشغله، جريمة اختلاس.
يستند الحكم إلى سوابق قضائية وقواعد القانون الجنائي، وخاصة المادة 314، التي تنظم الاختلاس. أوضحت المحكمة أن سلوك المهني لا يمكن تبريره بمنصبه كمفوض، لأن الثقة العامة وسلامة إجراءات التنفيذ يجب أن تكون مضمونة دائمًا. يتماشى هذا المبدأ مع اللوائح الأوروبية التي تحمي الشفافية والمسؤولية في إدارة الأموال من قبل المسؤولين العامين.
يمثل الحكم رقم 45840 لعام 2024 خطوة مهمة إلى الأمام في مكافحة الفساد وإساءة استخدام السلطة في إجراءات التنفيذ. يؤكد على ضرورة الإدارة الصارمة والشفافة للمبالغ التي يدفعها المزايدون ويعزز مسؤولية المهنيين المفوضين. من الضروري أن يكون المواطنون على دراية بهذه التطورات القانونية لحماية حقوقهم ومصالحهم في إجراءات التنفيذ.