حكم رقم 14095 لسنة 2024: مستجدات بشأن مصادرة وحيازة المواد المخدرة

يمثل الحكم رقم 14095 الصادر في 20 مارس 2024 نقطة مرجعية هامة في مجال القانون الجنائي، لا سيما فيما يتعلق بإدارة المواد المخدرة والمصادرة للتناسب. في هذا المقال، سنقوم بتحليل محتوى الحكم وتداعياته القانونية، محاولين توضيح معناه للقراء.

تعديل المادة 85 مكرر من المرسوم الرئاسي رقم 309/1990

يكمن جوهر الحكم في التعديل الأخير للمادة 85 مكرر من المرسوم الرئاسي رقم 309/1990، والذي تم بموجب المادة 4، الفقرة 3 مكرر من المرسوم القانوني رقم 123 لسنة 2023، والذي تم تحويله لاحقًا إلى القانون رقم 159 لسنة 2023. وقد أدرج هذا التعديل جريمة المادة 73، الفقرة 5، ضمن الجرائم التي يُتوقع فيها المصادرة للتناسب وفقًا للمادة 240 مكرر من قانون العقوبات.

جريمة المادة 73، الفقرة 5، من المرسوم الرئاسي رقم 309 لسنة 1990 - تعديل المادة 85 مكرر من المرسوم الرئاسي رقم 309 لسنة 1990 بموجب المادة 4، الفقرة 3 مكرر من المرسوم القانوني رقم 123 لسنة 2023، المحول، مع تعديلات، إلى القانون رقم 159 لسنة 2023 - المصادرة للتناسب بموجب المادة 240 مكرر من قانون العقوبات - التطبيق بأثر رجعي - العواقب.

التطبيق بأثر رجعي والتداعيات القانونية

يوضح الحكم أن التشريع المعدل يُطبق بأثر رجعي، ولكن فقط ضمن الحدود التي تحددها المادة 200، الفقرة الأولى، من قانون العقوبات. هذا يعني أنه لتحديد النظام القانوني الواجب التطبيق، يجب الرجوع إلى القانون الساري وقت صدور حكم الدرجة الأولى. يثير هذا الجانب تساؤلات هامة حول الأحكام الصادرة بالفعل والقرارات القانونية المستقبلية.

  • المصادرة للتناسب: أصبحت الآن قابلة للتطبيق أيضًا على جريمة المادة 73، الفقرة 5.
  • التطبيق بأثر رجعي ضمن حدود معينة: هام لحماية حقوق الأطراف المعنية.
  • الوضوح القانوني: يوفر إطارًا تنظيميًا أكثر تحديدًا للقضاة والمحامين.

الخاتمة

يمثل الحكم رقم 14095 لسنة 2024 خطوة هامة نحو مزيد من الوضوح التنظيمي في مجال المواد المخدرة والمصادرة للتناسب. لا تقتصر التعديلات التي أدخلت على المادة 85 مكرر من المرسوم الرئاسي رقم 309/1990 على توسيع نطاق تطبيق المصادرة فحسب، بل تثير أيضًا تساؤلات حول تفسير القوانين القائمة والقرارات المتخذة بالفعل. من الضروري أن يتابع العاملون في مجال القانون عن كثب تطور هذا المجال لضمان التطبيق الصحيح للقواعد وحماية حقوق المواطنين.

مكتب المحاماة بيانوتشي