يمثل الحكم رقم 10278 الصادر في 16 أبريل 2024 نقطة مرجعية هامة في مجال تبني الأطفال، مع التركيز بشكل خاص على مصلحة الطفل والحفاظ على الروابط العاطفية مع عائلته الأصلية. المبدأ الأساسي لهذا القرار هو أن الحفاظ على هذه الروابط يجب أن يصاحبه توفير معلومات وإعداد مناسب للعائلة المتبنية.
أكدت المحكمة، برئاسة م. أ.، أن القرارات المتعلقة بالتبني يجب أن توجه دائمًا نحو مصلحة الطفل. يوضح الحكم أنه عندما يقرر القاضي الحفاظ على الروابط العاطفية مع بعض أفراد العائلة الأصلية، يجب تبرير هذا القرار من خلال عملية إعداد وتوعية للوالدين المتبنين.
بشكل عام. فيما يتعلق بتبني القاصر، فإن قرار القاضي بالسماح، إذا كان ذلك يتماشى مع مصلحة القاصر، بالحفاظ على الروابط العاطفية مع بعض أفراد العائلة الأصلية يجب أن يصاحبه توفير معلومات وإعداد مناسب للعائلة المتبنية، لكي تفهم سبب قرار عدم قطع العلاقات والحاجة إلى التكيف النفسي والعملي مع التعديل المختلف لمفهوم الأبوة والأمومة بالتبني، على الرغم من كونه كاملاً ومشروعاً.
يبرز هذا الملخص مركزية مصلحة الطفل، مع التركيز على الحاجة إلى نهج واعٍ ومستنير من قبل الوالدين الجدد. في الواقع، لا يكفي اعتبار التبني مجرد إجراء شكلي؛ فهو يتطلب تكيفًا عميقًا من الناحية النفسية والعملية على حد سواء. يجب إعداد الوالدين المتبنين لفهم أن وجود العائلة الأصلية لا ينبغي اعتباره عقبة، بل عنصرًا يثري حياة الطفل.
يقدم الحكم رقم 10278 لعام 2024 رؤى مهمة للتفكير لجميع المهنيين العاملين في مجال قانون الأسرة. يؤكد قرار محكمة النقض على أن الحفاظ على الروابط العاطفية مع العائلة الأصلية لا ينبغي النظر إليه على أنه قيد، بل كفرصة للنمو والإثراء للطفل. وبالتالي، يصبح إعداد الوالدين المتبنين عنصرًا حاسمًا لضمان مستقبل هادئ ومتوازن للطفل، ضمن واقع أسري جديد.