يقدم الأمر القضائي الأخير رقم 9955 المؤرخ في 12 أبريل 2024، الصادر عن محكمة النقض، رؤى مهمة حول حق الطعن للمديرين السابقين للشركات المندمجة بالدمج. تناولت المحكمة مسألة المصلحة الشخصية في الطعن على حكم إشهار إفلاس الشركة الدامجة، مقررةً أن هذه المصلحة قائمة ويجب أخذها في الاعتبار.
تتعلق القضية المعروضة بالمدير السابق لشركة تم دمجها بالدمج في شركة أخرى. عقب إشهار إفلاس الشركة الدامجة، قدم المدير السابق استئنافًا بصفته الشخصية، وليس بصفته ممثلاً للشركة المنقضية. هنا يأتي دور المادة 18 من قانون الإفلاس، التي تنظم حق الطعن على أحكام الإفلاس.
من الضروري التأكيد على أن المادة 18 من قانون الإفلاس تنص على أن مصلحة الطعن لا تقتصر على الشركات النشطة فحسب، بل يمكن أن تمتد أيضًا إلى المديرين السابقين. هذا الجانب حاسم لأن آثار حكم الإفلاس لا تقتصر على الشركة، بل يمكن أن يكون لها تداعيات مباشرة على الحياة الشخصية والمالية للمديرين.
بشكل عام. للمدير السابق للشركة التي تم دمجها سابقًا بالدمج في شركة أخرى مصلحة في تقديم استئناف بصفته الشخصية، وليس بصفته ممثلاً للشركة المنقضية، وفقًا للمادة 18 من قانون الإفلاس، ضد حكم إشهار إفلاس الشركة الدامجة، حيث يهدف هذا الطعن إلى إلغاء الآثار السلبية الشخصية التي قد تنجم عنه، سواء على المستوى المعنوي، فيما يتعلق بأي اتهامات بجرائم، أو على المستوى المالي، فيما يتعلق بأي دعاوى مسؤولية.
يبرز هذا المبدأ بوضوح أن المدير السابق ليس مجرد ممثل للشركة المنقضية، بل هو شخص يمكن أن يتعرض لأضرار مباشرة بسبب إفلاس الشركة الدامجة. يمكن أن تكون الآثار معنوية، مرتبطة باتهامات محتملة بجرائم، أو مالية، تتعلق بدعاوى المسؤولية. بعبارة أخرى، للمدير السابق الحق في الدفاع عن موقفه، وتجنب أن يؤدي الإفلاس إلى المساس بشرفه وماله.
يمثل الحكم رقم 9955 لسنة 2024 خطوة مهمة في القضاء الإفلاسي الإيطالي، حيث يوسع نطاق الحماية للمديرين السابقين للشركات المندمجة. إنه يسلط الضوء على أهمية النظر إلى الفرد بما يتجاوز مجرد الكيان القانوني الذي تمثله الشركة. تندرج حماية حق الطعن في سياق أوسع لحماية حقوق المديرين، الذين لا يمكن اعتبارهم مجرد منفذين للقرارات التجارية.
في سياق مسؤولية أكبر، من الضروري أن يدرك المديرون السابقون التداعيات القانونية لعمليات الدمج وإجراءات الإفلاس المحتملة، وبالتالي حماية حقوقهم ومصالحهم الشخصية.