ركز الحكم الأخير الصادر في 9 أغسطس 2024، رقم 22624، عن محكمة النقض، على موضوع ذي أهمية كبيرة لمهنة المحاماة: سلطة اللجنة الانتخابية في سياق انتخابات المجلس الدائري لنقابة المحامين. على وجه الخصوص، أرست المحكمة مبادئ هامة تتعلق بالقبول المشروط للمرشحين والتحقق من الترشيحات المقبولة بالفعل. دعونا نحلل النقاط البارزة لهذا القرار.
يستند الحكم المعني إلى تفسير المادة 9 من القانون 12 يوليو 2017، رقم 113، الذي ينظم الانتخابات داخل النقابات المهنية. وفقًا للمحكمة، لا تملك اللجنة الانتخابية سلطة قبول المرشحين بشروط، في غياب نص تشريعي محدد. هذا يعني أنه يجب تقييم كل ترشيح بشكل نهائي قبل بدء الانتخابات.
من النقابة - انتخابات أعضاء المجلس الدائري - اللجنة الانتخابية - القبول المشروط - الاستبعاد - المرحلة اللاحقة للتصويت - استمرار سلطة التحقق من الترشيحات - الاستبعاد. فيما يتعلق بانتخابات أعضاء المجلس الدائري لنقابة المحامين، يجب استبعاد أن اللجنة الانتخابية المنصوص عليها في المادة 9 من القانون 12 يوليو 2017، رقم 113، في غياب نص قانوني صريح، لديها سلطة إصدار قرار بالقبول المشروط للمرشحين، وأن اللجنة نفسها تحتفظ بسلطة التحقق من شرعية الترشيحات المقبولة بالفعل، ولو بشروط، للمنافسة الانتخابية في المرحلة اللاحقة للتصويت.
إن عواقب هذا الحكم كبيرة على إدارة الانتخابات في عالم المحاماة. يمكن تلخيص التداعيات الرئيسية على النحو التالي:
بهذه الطريقة، يساهم الحكم في ضمان مزيد من الشفافية والنزاهة في الانتخابات القضائية، وتجنب أن تؤدي الغموض الإجرائية إلى تغيير نتائج المنافسات الانتخابية.
في الختام، يمثل الحكم رقم 22624 لسنة 2024 خطوة مهمة إلى الأمام في الفقه القضائي المتعلق بانتخابات المجلس الدائري لنقابة المحامين. يوضح حدود سلطة اللجنة الانتخابية ويدعم أهمية التقييم النهائي للترشيحات. هذا التوجه لا يحمي فقط مهنية المحامين، بل يعزز أيضًا الثقة في النظام الانتخابي، وهو أمر ضروري لحسن سير عمل أي نقابة مهنية.