يمثل الحكم رقم 37861 الصادر في 9 يونيو 2023 عن محكمة النقض تدخلاً قضائياً هاماً في مجال القانون الجنائي، لا سيما فيما يتعلق بجريمة السرقة. أوضحت المحكمة بشكل قاطع أنه في جريمة السرقة، لا يشترط أن يكون الربح الذي يحصل عليه الجاني ذا طبيعة اقتصادية. هذا الجانب له أهمية ليس فقط للتعريف القانوني للجريمة، ولكن أيضاً لتداعياتها العملية.
في السياق القانوني الإيطالي، تنظم المادة 628 من قانون العقوبات جريمة السرقة، والتي تنص على وقوع الجريمة عندما يستولي شخص على ممتلكات الآخرين باستخدام العنف أو التهديد. ومع ذلك، فإن الحكم قيد النظر يوسع مفهوم الربح ليشمل المنافع التي قد تكون أيضاً غير اقتصادية. كما ورد في الملخص:
السرقة - الربح - المنفعة حتى ذات الطبيعة غير الاقتصادية - وجودها - الحالة. في جريمة السرقة، يمكن أن يتحقق الربح في أي منفعة، حتى غير الاقتصادية أو المعنوية البحتة، وفي أي رضا أو تمتع يتوقع الجاني الحصول عليه، حتى لو لم يكن فورياً، من فعله، بشرط أن يتم تنفيذ السلوك بالاستيلاء بالعنف أو التهديد على الشيء المنقول للغير وسلبه ممن يحوزه. (حالة حيث استولى المتهمون المسجونون، باستخدام العنف والتهديد ضد موظفي السجن، على مفاتيح البوابات التي تفصل بين الأقسام المختلفة للمؤسسة العقابية).
هذا التعريف يوسع نطاق القاعدة بشكل كبير، مما يسمح بالنظر في المنافع ذات الطبيعة المعنوية أو النفسية التي قد يستمدها الجاني من الفعل الإجرامي. هذا التفسير أساسي، لأنه يجعل القانون أكثر ملاءمة لالتقاط الفروق الدقيقة في السلوكيات الإجرامية.
تداعيات هذا الحكم ملحوظة. في الواقع، يمكن أن يؤثر على تقييم الجرائم الأخرى ضد الممتلكات، لأنه يضع سابقة قانونية هامة. بعض النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها هي:
في الختام، فإن الحكم رقم 37861 لعام 2023 الصادر عن محكمة النقض لا يوضح فقط مفهوم الربح في جريمة السرقة، بل يمثل أيضاً خطوة إلى الأمام نحو فهم أكثر اكتمالاً ودقة لهذه الجريمة. قد يكون لتطبيقه العملي تأثير كبير على الفقه القانوني المستقبلي، ويتطلب اهتماماً أكبر بالأبعاد المعنوية والنفسية للأعمال الإجرامية. لذلك، سيتعين على العاملين في مجال القانون أن يكونوا مستعدين لمواجهة هذا المنظور الجديد، وضمان تحقيق عدالة أكثر إنصافاً وشمولاً.