يمثل الحكم رقم 31606 الصادر في 30 مايو 2024 نقطة تحول مهمة لفهم القواعد المتعلقة بالاحتجاز المنزلي في إيطاليا. على وجه الخصوص، قضت محكمة النقض بشأن المشروعية الدستورية لبعض أحكام المرسوم القانوني رقم 137 لعام 2020، والذي تم تحويله بموجب القانون رقم 176 لعام 2020، والقانون رقم 354 لعام 1975، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى توازن بين الأهداف الاجتماعية وإعادة التأهيل والعقوبات الجنائية المنصوص عليها لانتهاك التدابير البديلة للاحتجاز.
تركزت مسألة المشروعية الدستورية التي فحصتها المحكمة على المادة 30، الفقرة 8، والمادة 47 مكرر، الفقرة 8، مع الإشارة إلى أن العواقب الجنائية لانتهاك الاحتجاز المنزلي تختلف وقد تكون أشد من تلك المنصوص عليها للاحتجاز المنزلي كعقوبة بديلة. في هذا السياق، من الضروري النظر في المبادئ التي أرستها المادة 3 من الدستور الإيطالي، والتي تضمن المساواة أمام القانون.
الاحتجاز المنزلي - مسألة المشروعية الدستورية للمادتين 30، الفقرة 8، من المرسوم القانوني رقم 137 لعام 2020، بصيغته المعدلة بالقانون رقم 176 لعام 2020، والمادة 47 مكرر، الفقرة 8، من القانون رقم 354 لعام 1975 - تعارض مع المادة 3 من الدستور - عدم الجدوى الواضحة - الأسباب. تعتبر مسألة المشروعية الدستورية للمادة 30، الفقرة 8، من المرسوم القانوني رقم 137 المؤرخ 28 أكتوبر 2020، بصيغته المعدلة بالقانون رقم 176 المؤرخ 18 ديسمبر 2020، والمادة 47 مكرر، الفقرة 8، من القانون رقم 354 المؤرخ 26 يوليو 1975، غير مجدية بشكل واضح، فيما يتعلق بالمادة 3 من الدستور، في الجزء الذي تنص فيه على عواقب جنائية مختلفة وأكثر سوءًا لانتهاك الاحتجاز المنزلي كتدبير بديل للاحتجاز، مقارنة بتلك المنصوص عليها للاحتجاز المنزلي كعقوبة بديلة، والتي تم إدخالها بموجب المرسوم التشريعي رقم 150 المؤرخ 10 أكتوبر 2022. (في المذكرة، اعتبرت المحكمة أن عدم تجانس التنظيم معقول، في ضوء الأهداف الاجتماعية المحددة وإعادة التأهيل والتخفيف التي تميز الاحتجاز المنزلي كعقوبة بديلة).
رفضت المحكمة مسألة المشروعية، مؤكدة أن عدم تجانس التنظيم لا يتعارض مع مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية. على وجه الخصوص، تبرر الأهداف الاجتماعية لإعادة التأهيل للاحتجاز المنزلي تنويع العواقب الجنائية. يسلط هذا النهج الضوء على تطور مهم في التعامل مع التدابير البديلة للاحتجاز.
أعادت المحكمة بذلك تأكيد قيمة الاحتجاز المنزلي كأداة لتخفيف العبء على النظام الجنائي، مما يوفر بديلاً أكثر إنسانية مقارنة بالاحتجاز في السجن. ومع ذلك، من الضروري أن تكون القواعد واضحة ومتسقة، لضمان تطبيق عادل ومتناسب للعقوبات.
في الختام، يمثل الحكم رقم 31606 لعام 2024 خطوة مهمة إلى الأمام في تحديد التدابير البديلة للاحتجاز في إيطاليا. من خلال الاعتراف بمشروعية تنويع العواقب الجنائية، لا تحمي المحكمة حقوق السجناء فحسب، بل تعزز أيضًا نظامًا جنائيًا أكثر إنصافًا وإعادة تأهيل. ومع ذلك، من الضروري الاستمرار في مراقبة تطبيق هذه القواعد لضمان عدم حدوث تفاوتات غير مبررة في معاملة الأفراد المعنيين.