يقدم الحكم الأخير رقم 32176 الصادر بتاريخ 8 مايو 2024 عن محكمة النقض توضيحات هامة بشأن المصادرة العينية في سياق جريمة غسيل الأموال. تكتسب هذه المسألة أهمية بالغة في المشهد القانوني الإيطالي، حيث لا تؤثر المصادرة على الوضع المالي للمتهم فحسب، بل لها أيضًا تداعيات كبيرة من حيث الردع والعدالة الاجتماعية.
تتعلق المسألة التي تناولتها المحكمة بتطبيق المادة 648-quater من قانون العقوبات، والتي تحدد أحكام المصادرة العينية في حالات غسيل الأموال. على وجه التحديد، يوضح الحكم أن الإجراء المصادر يجب أن يُصدر بقيمة تعادل المبالغ التي كانت موضوع العمليات التي تهدف إلى عرقلة تحديد المصدر الإجرامي.
غسيل الأموال - المصادرة بموجب المادة 648-quater، الفقرة الثانية، من قانون العقوبات - الموضوع - التحديد. في موضوع المصادرة العينية الناتجة عن جريمة غسيل الأموال، يجب أن يُصدر الإجراء المصادر بقيمة تعادل المبالغ التي كانت موضوع العمليات الموجهة إلى عرقلة تحديد المصدر الإجرامي، حتى لو لم تكن تعادل المنفعة الاقتصادية التي حققها غاسل الأموال ولم تكن مملوكة له.
يأتي هذا الحكم في سياق نقاش قانوني أوسع يتعلق بمبدأ التناسب والحق في الملكية، المنصوص عليه في المادة 1 من البروتوكول الإضافي للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. تؤكد محكمة النقض، مجددة أهمية المصادرة العينية، أن فعالية مكافحة الجريمة المنظمة تتطلب تدابير صارمة قادرة على ردع السلوكيات غير المشروعة.
في الختام، يمثل الحكم رقم 32176 لسنة 2024 خطوة هامة في تحديد الأطر القانونية المتعلقة بالمصادرة في جرائم غسيل الأموال. يؤكد على أن التدابير المالية يجب أن تُطبق ليس فقط بناءً على المنفعة الاقتصادية لغاسل الأموال، ولكن أيضًا فيما يتعلق بقيمة المبالغ المتورطة في عمليات غسيل الأموال. قد يكون لهذا النهج تأثير قوي على مكافحة غسيل الأموال والمساهمة في حماية أكبر للشرعية والاقتصاد.