يقدم الحكم رقم 33944 الصادر في 13 يوليو 2023 عن محكمة النقض توضيحات هامة حول إدارة التدابير الاحترازية، لا سيما فيما يتعلق بفقدانها لفعاليتها. يؤكد القرار على ضرورة تقديم طعن بالنقض لإثبات عدم فعالية هذه التدابير، وهو جانب حاسم للمحامين والأطراف المعنية في الإجراءات الجنائية.
تدور المسألة المركزية للحكم حول المادة 311، الفقرة 5 مكرر، من قانون الإجراءات الجنائية، والتي تنص على أنه في حالة انقضاء المدة المحددة للتدبير الاحترازي، يفقد هذا التدبير فعاليته. ومع ذلك، أوضحت محكمة النقض أن قاضي الاستئناف ملزم بالبت في مسألة فقدان فعالية التدبير الاحترازي. ويعتبر عدم صدور هذا القرار، وفقًا للحكم، عيبًا يمكن معالجته فقط من خلال طعن بالنقض.
فقدان فعالية التدبير بموجب المادة 311، الفقرة 5 مكرر، من قانون الإجراءات الجنائية - إمكانية إثباته أمام قاضي الإجراءات الرئيسية - استبعاد - الإبلاغ بطعن النقض - ضرورة. عدم إصدار قاضي الاستئناف قرارًا بشأن فقدان فعالية التدبير الاحترازي بسبب انقضاء المدة المنصوص عليها في المادة 311، الفقرة 5 مكرر، من قانون الإجراءات الجنائية، يشكل عيبًا يمكن إثباته فقط بطعن النقض في إطار إجراءات "الحرية" وليس أيضًا بطلب إعلان عدم فعالية التدبير الموجه إلى قاضي الإجراءات الرئيسية.
يؤكد هذا الملخص أنه على الرغم من أن قاضي الاستئناف ملزم بالنظر في مسألة انقضاء المدة، لا يمكن للشخص المعني ببساطة طلب إعلان عدم فعالية التدبير الاحترازي من قاضي الإجراءات الرئيسية، بل يجب عليه اتباع قناة طعن النقض.
في الختام، يمثل الحكم رقم 33944 لسنة 2023 نقطة مرجعية هامة للسوابق القضائية في مجال التدابير الاحترازية. فهو لا يوضح فقط حقوق المتهمين ومسؤوليات القضاة، بل يقدم أيضًا أفكارًا للتفكير للمحامين والعاملين في مجال القانون في عملهم اليومي.
تعد إدارة التدابير الاحترازية موضوعًا ذا أهمية أساسية في القانون الجنائي، ويساهم الحكم الأخير لمحكمة النقض في توضيح الجوانب الحاسمة. من الضروري أن يفهم المحامون آثار هذا الحكم وأن يستعدوا لإدارة حقوق موكليهم على أفضل وجه في هذا المجال الحساس.