بموجب الحكم الصادر في 2 أبريل 2025 (الحكم رقم 12703/2025)، تعود الدائرة الجنائية الأولى لمحكمة النقض إلى الموضوع الحساس المتعلق بـ dies a quo (تاريخ البدء) للتقادم في نطاق جريمة المضايقة أو الإزعاج للأشخاص المنصوص عليها في المادة 660 من القانون الجنائي. يؤكد القرار، الذي يؤكد على هيكل محكمة استئناف ترييستي، أن تكرار السلوكيات يمكن أن يحول المخالفة الفورية إلى جريمة اعتيادية، مع آثار حاسمة على التقادم.
تعاقب المادة 660 من القانون الجنائي «كل من يسبب مضايقة أو إزعاجاً لأحد في مكان عام أو مفتوح للجمهور، أو عن طريق الهاتف». كقاعدة عامة، تعتبر جريمة فورية: يكتمل ارتكابها مع الفعل المضايق الفردي. ومع ذلك، فقد اعترفت السوابق القضائية - بالفعل مع الأحكام رقم 17787/2008 ورقم 19631/2019 - بإمكانية أن تشكل تعدد الأفعال، في الواقع، جريمة اعتيادية.
جريمة المضايقة أو الإزعاج للأشخاص، على الرغم من أنها ليست بالضرورة ذات طبيعة اعتيادية، ويمكن بالتالي اكتمالها حتى مع ارتكاب فعل واحد ينتج عنه الآثار المشار إليها في المادة 660 من القانون الجنائي، يمكن أن تتخذ في الواقع هذه الشكل، غير المتوافق مع الاستمرارية، عندما يكون تكرار السلوكيات هو الذي يسبب الإزعاج أو المضايقة، مع ما يترتب على ذلك، في هذه الحالة، لأغراض التقادم، يبدأ سريان المدة من ارتكاب آخر فعل غير قانوني.
توضح المحكمة أن العنصر المميز للاعتيادية ليس محدداً مسبقاً قانونياً، ولكنه يتجسد إذا كانت المضايقة تنبع تحديداً من تكرار الأفعال. في هذه الحالة:
1) وحدة الفرضية تستبعد الاستمرارية؛ 2) يتم نقل لحظة الاكتمال إلى الأمام حتى آخر سلوك؛ 3) يسري التقادم من هذا الفعل الأخير، مما يطيل أوقات الملاحقة القضائية المحتملة.
بالنسبة لمن يدافع عن المتهم، فإن القرار يعني ضرورة تقييم الاستراتيجية الدفاعية بعناية: سيكون طلب التقادم أكثر تعقيداً إذا استمرت السلوكيات. على العكس من ذلك، بالنسبة للشخص المتضرر، تتسع النافذة الزمنية التي يمكن خلالها تقديم الشكوى والدعوى المدنية.
من وجهة نظر الإثبات، يجب على الدفاع:
القرار يتماشى تماماً مع التوجه الراسخ، ولكنه يعزز نطاقه التشغيلي، ويوفر معايير واضحة للقاضي في تأهيل السلوك.
يمثل الحكم رقم 12703/2025 خطوة إضافية في تفسير المادة 660 من القانون الجنائي: تؤكد محكمة النقض مجدداً أن التأهيل كجريمة اعتيادية يعتمد على التكرار الفعلي للسلوكيات ويؤثر بشكل حاسم على مدة التقادم، التي تبدأ فقط من آخر فعل. يحمي المبدأ فعالية الاستجابة العقابية في حالة المضايقات المستمرة، ولكنه يفرض على المدافعين تحليلاً مفصلاً للواقعة التاريخية لتقييم إمكانية المطالبة بالتقادم. بالنسبة للمواطنين، في النهاية، الرسالة واضحة: تكرار السلوكيات المضايقة يطيل فترة الملاحقة القضائية ويمكن أن يجعل الأمل في البراءة بسبب مرور الوقت لا طائل منه.