أثار الحكم رقم 2820 بتاريخ 19 ديسمبر 2024، والمودع بتاريخ 23 يناير 2025، قضايا هامة تتعلق بإمكانية احتساب تدابير الحيطة الأجنبية في سياق مذكرة التوقيف الأوروبية. وبشكل خاص، قضت المحكمة بأن فترة الخضوع لتدابير الحيطة بخلاف الاحتجاز في السجن لا يمكن احتسابها لأغراض الحبس الاحتياطي في إيطاليا. ينطبق هذا المبدأ عندما لا تتضمن تدابير الوقاية حرماناً من الحرية يعادل الحبس الاحتياطي.
نظرت المحكمة، برئاسة س. ب.، في قضية كان فيها المتهم، أ. س.، قد تم توقيفه في فرنسا بموجب مذكرة توقيف أوروبية وخضع لرقابة قضائية. تضمنت هذه الرقابة التزامات بالمثول أسبوعياً أمام السلطات وتقديم تقرير شهري للقاضي. يوضح الحكم أنه في مثل هذه الظروف، لا يمكن احتساب الوقت المنقضي تحت هذه التدابير لأغراض الحبس الاحتياطي في إيطاليا.
مذكرة التوقيف الأوروبية - التسليم من الخارج - الخضوع في الخارج لتدابير بخلاف الحبس في السجن - إمكانية احتسابها لأغراض آجال الحبس الاحتياطي - الشروط - الحالة العملية. فيما يتعلق بمذكرة التوقيف الأوروبية، لا يمكن احتساب فترة الخضوع لتدبير حيطة، بخلاف الاحتجاز في السجن، الذي عانى منه في الخارج، لأغراض بدء الحد الأقصى للأجل أو أجل المرحلة من الحبس الاحتياطي في إيطاليا، في حال خضوع الشخص المراد تسليمه لتدابير وقائية لا تتضمن، نظراً لنوعها ومدتها وآثارها وطرق تنفيذها، حرماناً من الحرية يعادل القيود المفروضة بالاحتجاز.
لهذا القرار تداعيات هامة على من يواجهون مذكرة توقيف أوروبية. وبشكل خاص، يؤكد على أهمية التمييز بين أنواع مختلفة من تدابير الحيطة. في الواقع، لا يمكن اعتبار جميع تدابير الوقاية مكافئة للحبس الاحتياطي. يمكن أن تؤثر عواقب هذا الحكم على الحق في الحرية الشخصية والحق في الدفاع، حيث لا يتم احتساب التدابير الأقل تقييداً في حساب آجال الحبس الاحتياطي.
في الختام، يمثل الحكم رقم 2820 لسنة 2024 خطوة حاسمة في الفقه القانوني الإيطالي المتعلق بمذكرات التوقيف الأوروبية. أكدت المحكمة على ضرورة اتباع نهج صارم في تقييم تدابير الحيطة. هذا القرار لا يقدم وضوحاً بشأن إمكانية احتساب التدابير فحسب، بل يثير أيضاً تساؤلات حول حماية الحقوق الأساسية للأفراد المشاركين في الإجراءات الجنائية الدولية. من الضروري أن يكون كل شخص قانوني مشارك في هذه الديناميكيات على اطلاع ومساعدة كافية لضمان احترام حقوقهم.