يمثل الحكم رقم 32333 الصادر في 13 ديسمبر 2024 عن محكمة النقض توضيحًا هامًا في مجال الهبات والإخطارات. على وجه الخصوص، تتعلق القضية بضرورة الإخطار الصحيح بقبول الهبة لإتمامها بشكل صحيح. دعونا نحلل النقاط البارزة لهذا الأمر وعواقبه على القانون المدني.
تعود القضية إلى هبة قدمتها إ.إ. لصالح ابنتها ج.ج. في عام 1996. كانت المسألة المركزية هي ما إذا كان قبول الهبة قد تم إخطاره بشكل صحيح للمانح. اعتبرت محكمة استئناف باليرمو، في المرحلة الأولى، أن إثبات الإخطار يمكن أن ينبع أيضًا من القرائن، على عكس أحكام المادة 782 الفقرة 2 من القانون المدني، التي تتطلب إخطارًا رسميًا.
يعد إخطار قبول الهبة شرطًا لا غنى عنه لإتمام العقد المعني، والذي لا يمكن اعتباره منعقدًا قبل حدوثه.
أكدت محكمة النقض، بقبولها استئناف أ.أ. وآخرين، ضرورة الإخطار الرسمي بقبول الهبة. هذا الشرط لا يسمح بما يعادله ويجب تنفيذه وفقًا للإجراءات المنصوص عليها في القانون المدني. على وجه الخصوص:
يقع هذا القرار ضمن مسار قضائي راسخ يضع عقد الهبة في موضع اهتمام خاص، نظرًا لطبيعته كعمل رسمي وغير قابل للإلغاء.
في الختام، يؤكد الحكم رقم 32333/2024 الصادر عن محكمة النقض على أهمية احترام الإجراءات المنصوص عليها في مجال الهبات. يجب على العاملين في مجال القانون والمواطنين أن يكونوا على دراية بأن إخطار القبول أمر بالغ الأهمية لإتمام عقد الهبة. هذا الأمر لا يوضح المتطلبات القانونية فحسب، بل يؤكد أيضًا على أهمية اليقين القانوني في العلاقات المالية والأسرية.