يقدم حكم محكمة النقض رقم 8076 المؤرخ في 1 مارس 2012 رؤى مهمة حول جريمة اختطاف القاصرين، المنصوص عليها في المادة 574 من قانون العقوبات. في هذه الحالة، ألغت المحكمة قرار محكمة الاستئناف في بولونيا، التي اعتبرت جدة مسؤولة عن احتجاز حفيدتها، مع التأكيد على ضرورة تقييم ليس فقط مدة الاختطاف، ولكن أيضًا ديناميكيات الأسرة وأسباب الاحتجاز نفسها.
كانت القضية تتعلق بـ F.I.M.، المتهمة بمنع الأب، B.P.P.، من رؤية ابنته القاصر E. لمدة عصرين. اعتبرت محكمة الاستئناف أن مدة الاحتجاز كانت ذات صلة لتحديد وقوع الجريمة. ومع ذلك، نقضت محكمة النقض هذا التفسير، مؤكدة أن فترة الاحتجاز، التي اقتصرت على بضع ساعات، لم تكن كافية لتشكيل جريمة الاختطاف.
إن رفض التسليم مع الاحتجاز لبضع ساعات للطفلة لم يكن له أهمية كافية لتشكيل جريمة اختطاف شخص عاجز.
أوضحت المحكمة أن المادة 574 من قانون العقوبات تحمي ممارسة السلطة الأبوية، وأن الانتهاك لا يتحقق إلا عندما يكون هناك اختطاف أو احتجاز ضد إرادة صاحب السلطة. في الحالة المحددة، كان من الضروري النظر في العلاقات الأسرية والتوتر القائم بين الجدة ووالد القاصر.
على وجه الخصوص، لاحظت محكمة النقض ما يلي:
لهذا الحكم آثار مهمة على القرارات المستقبلية المتعلقة بجريمة اختطاف القاصرين. إنه يضع سابقة مهمة، ويوضح أن مدة الاحتجاز تلعب دورًا حاسمًا في تقييم المسؤولية. علاوة على ذلك، يسلط الضوء على كيفية ضرورة النظر بعناية في ديناميكيات الأسرة والدوافع وراء تصرفات أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة.
في الختام، يمثل الحكم رقم 8076/2012 الصادر عن محكمة النقض خطوة إلى الأمام في فهم وتطبيق القواعد المتعلقة باختطاف القاصرين. أظهرت المحكمة أن القانون يجب أن يأخذ في الاعتبار ليس فقط الحرف، ولكن أيضًا السياق الذي تحدث فيه العلاقات الأسرية. هذا النهج المتوازن ضروري لضمان حماية حقوق القاصرين واحترام ديناميكيات الأسرة.