يقدم الحكم رقم 14955 الصادر بتاريخ 14 فبراير 2024، عن محكمة استئناف باري، رؤى هامة حول المراجعة الجنائية، لا سيما فيما يتعلق بتوحيد المرحلتين الإلغائية والفسخية. يندرج هذا القرار في سياق تشريعي غالباً ما يواجه صعوبات تفسيرية وتطبيقية، مما يجعل التوضيح من قبل الفقه القانوني ضرورياً.
المراجعة الجنائية هي آلية قانونية تسمح بإعادة النظر في إدانة نهائية، في وجود أدلة جديدة قد تؤثر على نتيجة المحاكمة. يرد النص التشريعي المرجعي في قانون الإجراءات الجنائية، لا سيما في المواد 630 وما يليها.
تقليدياً، كانت المراجعة تتكون من مرحلتين منفصلتين: المرحلة الإلغائية، التي تقيّم قبول الطلب، والمرحلة الفسخية، التي تتناول تقييم الموضوع والأدلة الجديدة. ومع ذلك، أوضح الحكم المعني أن هاتين المرحلتين يمكن معالجتهما بشكل مشترك، مما يبسط الإجراءات.
توحيد الحكم الإلغائي والفسخي - جلسة المحاكمة وفقاً للمادة 636 من قانون الإجراءات الجنائية - تقييم مزدوج - مشروعية - حالة واقعية. في موضوع المراجعة، لا يجب أن تكون المرحلة الفسخية، في ظل الوضع التشريعي الحالي، منفصلة بالضرورة عن المرحلة الإلغائية، حيث يمكن لمحكمة الاستئناف، في جلسة المحاكمة المحددة وفقاً للمادة 636 من قانون الإجراءات الجنائية، إجراء تقييم لمتطلبات قبول الطلب وفقاً للمادة 630 من قانون الإجراءات الجنائية جنباً إلى جنب مع تقييم الأدلة الجديدة لغرض قرار الموضوع، وفقاً للمادة 637 من قانون الإجراءات الجنائية. (حالة واقعية حيث اعتبرت المحكمة أن قرار إلغاء الإدانة، مع اكتساب وثيقة اعتبرت حاسمة، قد تم مباشرة في المرحلة الإلغائية، دون أن يسبقه تقييم قبول المرحلة الفسخية، خالياً من الطعن).
يبرز هذا الملخص تغييراً في النموذج في إدارة طلبات المراجعة. في الواقع، اعتبرت المحكمة أنه من المشروع المضي قدماً في تقييم الموضوع والقبول في وقت واحد، عندما تكون هناك أدلة جديدة حاسمة. هذه الطريقة، بالإضافة إلى تبسيط العملية، تضمن سرعة أكبر في تحقيق العدالة، وهو هدف مطلوب بشكل متزايد في نظامنا.
يمثل قرار محكمة استئناف باري خطوة مهمة إلى الأمام في القانون الجنائي الإيطالي. فهو لا يوضح فقط كيفية إجراء جلسات المراجعة، بل يقدم أيضاً رؤية هامة حول ضرورة التطور المستمر لنظامنا القانوني. قد تؤثر تداعيات هذا الحكم ليس فقط على القضايا المستقبلية للمراجعة، ولكن أيضاً على كيفية معالجة المحاكم لمسألة الأدلة الجديدة بشكل عام.
في الختام، يشكل الحكم رقم 14955 لعام 2024 عنصراً أساسياً في بناء نظام عدالة أكثر إنصافاً وسهولة في الوصول، يأخذ في الاعتبار متطلبات السرعة والدقة في تقييم طلبات المراجعة.