يتناول الحكم رقم 8907 الصادر بتاريخ 04 أبريل 2024، عن محكمة النقض، موضوعًا بالغ الأهمية في قانون العقود: تضارب المصالح في حالات التمثيل. يندرج هذا القرار ضمن سياق قانوني تعتبر فيه حماية مصالح الأطراف أمرًا أساسيًا لضمان صحة وفعالية التصرفات التعاقدية.
وفقًا للحكم المذكور، يجب تقييم تضارب المصالح الذي يؤدي إلى إبطال العقد بشكل ملموس. تنص المادة 1394 من القانون المدني على وجود علاقة عدم توافق بين مصالح المُمثَّل ومصالح المُمثِّل. لا يمكن إثبات هذا عدم التوافق بشكل مجرد؛ بل يجب ربطه بالتصرف القانوني الفردي، حيث يتضح كيف يمكن أن ينشأ منفعة لطرف من خلال تضحية الطرف الآخر.
تضارب المصالح - عدم التوافق - تقييم ملموس للتصرف أو العقد الفردي - الشروط - منفعة لأحد الطرفين من خلال تضحية الطرف الآخر - الإشارة الزمنية إلى وقت إبرام العقد - ضرورة - الأحداث اللاحقة - عدم الأهمية. يتطلب تضارب المصالح الذي يؤدي، بموجب المادة 1394 من القانون المدني، إلى إبطال العقد، التحقق من وجود علاقة عدم توافق بين مصالح المُمثَّل ومصالح المُمثِّل، ويجب إثبات ذلك ليس بشكل مجرد أو افتراضي بل بالإشارة إلى التصرف أو العقد الفردي الذي، بخصائصه الجوهرية، يسمح بخلق منفعة لشخص من خلال تضحية الآخر؛ ويجب أن يكون هذا الوضع، الذي يتعلق بعيب في الإرادة التعاقدية، قابلاً للتحقق في وقت إبرام العقد، مع بقاء الأحداث اللاحقة التي قد تعدل التقاء المصالح الأولي غير ذات أهمية.
يؤكد الحكم رقم 8907/2024 على أهمية تحليل السياق المحدد الذي يتم فيه إبرام العقد. يتطلب هذا النهج تقييمًا دقيقًا للظروف وقت إبرام العقد وليس التعديلات أو التطورات اللاحقة المحتملة. من الضروري أن تكون الأطراف المعنية على دراية بالمخاطر المرتبطة بالتمثيل واحتمالية تضارب المصالح.
يمثل الحكم رقم 8907 لسنة 2024 خطوة مهمة إلى الأمام في حماية مصالح الأطراف في العقد. يؤكد على ضرورة التعامل مع تضارب المصالح بجدية واهتمام، ويتطلب تقييمًا ملموسًا للعقود الفردية. يُدعى الشركات والمهنيون في المجال القانوني إلى إيلاء اهتمام خاص لهذه الجوانب لضمان عقود صحيحة وخالية من العيوب. فقط بهذه الطريقة يمكن تجنب الوقوع في الإبطال والمشاكل القانونية الأخرى.