Avv. Marco Bianucci

Avv. Marco Bianucci

محامٍ جنائي

المخاطر القانونية للمعلومات المضللة في العصر الرقمي

نحن نعيش في عصر يكون فيه تبادل المعلومات فوريًا وشاملاً. ومع ذلك، فإن مجرد نقرة على شبكة اجتماعية أو إعادة توجيه رسالة على واتساب يمكن أن يؤدي إلى عواقب قانونية غير متوقعة وشديدة. بصفتي محاميًا جنائيًا في ميلانو، ألاحظ بشكل متزايد كيف يمكن أن يتجاوز نشر الأخبار غير المؤكدة، والمعروفة عادة باسم "الأخبار الكاذبة"، مجرد المزاح أو الخطأ بحسن نية، ليشكل حالات جريمة حقيقية. من الضروري فهم أن حرية التعبير، المكفولة دستوريًا، تواجه حدًا لا يمكن تجاوزه عندما تزعزع المعلومات الكاذبة النظام العام أو تلحق الضرر بسمعة الآخرين.

الإطار التنظيمي: متى تصبح الأخبار الكاذبة جريمة

في نظامنا القانوني، لا توجد جريمة محددة تسمى "نشر الأخبار الكاذبة"، ولكن السلوك يمكن أن يشكل حالات مختلفة منصوص عليها في القانون الجنائي اعتمادًا على العواقب الناتجة. المعيار الرئيسي المرجعي هو المادة 656 من القانون الجنائي، التي تعاقب على "نشر أو إذاعة أخبار كاذبة أو مبالغ فيها أو متحيزة، من شأنها أن تزعزع النظام العام". لكي تتحقق الجريمة، لا يكفي أن يكون الخبر كاذبًا: يجب أن يكون قادرًا على توليد قلق اجتماعي أو تهديد السلام العام.

فرضية أخرى متكررة هي إثارة الإنذار لدى السلطة (المادة 658 من القانون الجنائي)، والتي تحدث عندما يؤدي الخبر الكاذب إلى تفعيل قوات الشرطة أو خدمات الإنقاذ دون داعٍ. علاوة على ذلك، إذا كان الخبر الكاذب يتعلق بشخص معين ويشوه سمعته، فإنه يندرج ضمن نطاق التشهير المشدد (المادة 595 من القانون الجنائي)، وهي جريمة، إذا ارتكبت عبر الإنترنت أو الشبكات الاجتماعية، تنطوي على عقوبات أشد من التشهير البسيط. يتطلب تقييم الأهمية الجنائية تحليلًا دقيقًا للقصد، أي الوعي بكذب الخبر والرغبة في نشره.

نهج مكتب المحاماة بيانوتشي في الدفاع الجنائي

تتطلب مواجهة إجراءات جنائية ناتجة عن استخدام وسائل الاتصال استراتيجية دفاعية حديثة لا تشوبها شائبة من الناحية الفنية. يتعامل المحامي ماركو بيانوتشي، المحامي الخبير في القانون الجنائي في ميلانو، مع هذه الحالات بدءًا من تحليل صارم للمحتوى المنشور والسياق الذي تم فيه النشر. غالبًا ما يركز خط الدفاع على التحقق من العنصر الذاتي للجريمة: من الضروري إثبات ما إذا كانت هناك رغبة حقيقية في زعزعة النظام العام أم أن المستخدم، على العكس من ذلك، تصرف بحسن نية، ربما تم خداعه من خلال مصداقية الخبر.

في مكتب المحاماة بيانوتشي، الواقع في فيا ألبرتو دا جيوسانو 26، يتم التعامل مع كل حالة بأقصى قدر من السرية والاهتمام بالتفاصيل الفنية. نتعاون عند الاقتضاء مع مستشارين تقنيين لتحليل الآثار الرقمية ووضع نطاق الانتشار الفعلي في سياقه. هدفنا هو حماية العميل من الاتهامات التي، على الرغم من نشأتها في العالم الافتراضي، لها تداعيات ملموسة وثقيلة على الحياة الواقعية والسجل الجنائي.

أسئلة متكررة

ماذا أخاطر إذا شاركت خبرًا كاذبًا على فيسبوك دون علمي؟

إذا تمت المشاركة بحسن نية تامة ودون الوعي بكذب الخبر، فقد يفتقر إلى العنصر الذاتي للجريمة (القصد). ومع ذلك، فإن الإهمال لا يستبعد المسؤولية دائمًا، خاصة إذا كان الخبر غير قابل للتصديق بشكل واضح وقادر على إثارة الذعر. من الضروري تقييم الحالة المحددة مع محامٍ.

متى تتحقق جريمة إثارة الإنذار؟

تتحقق جريمة إثارة الإنذار عندما يكون الخبر الكاذب أو المبالغ فيه قادرًا على توليد خطر غير موجود يزعزع النظام العام، أو عندما يتسبب في تدخل غير مبرر من السلطات (الشرطة، رجال الإطفاء)، مما يصرفهم عن مهامهم الحقيقية.

هل يمكن اعتبار السخرية نشرًا لأخبار كاذبة؟

السخرية شكل من أشكال التعبير المحمية، ولكن يجب أن تحترم حدودًا معينة. إذا لم يكن المحتوى الساخر معروفًا على هذا النحو وتم إدراكه من قبل المستخدم العادي كخبر حقيقي قادر على إثارة قلق السكان، فقد لا يزال هناك خطر من مواجهة جنائية.

هل يمكن مقاضاتي بتهمة التشهير إذا علقت على خبر كاذب؟

نعم. إذا كان التعليق على خبر كاذب يحتوي على إهانات لسمعة شخص معين، فيمكنك أن تُسأل عن التشهير المشدد، بغض النظر عن صحة الخبر الأصلي الذي تعلق عليه.

اطلب استشارة قانونية في ميلانو

إذا تم اتهامك بنشر أخبار كاذبة أو كنت تخشى أن يكون لسلوكك عبر الإنترنت أهمية جنائية، فمن الضروري التصرف بسرعة. اتصل بالمحامي ماركو بيانوتشي لتقييم مبدئي لحالتك. مكتب المحاماة بيانوتشي في خدمتك لتحديد أفضل استراتيجية دفاعية وحماية حقوقك.

اتصل بنا