Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/stud330394/public_html/template/header.php on line 25

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/stud330394/public_html/template/header.php:25) in /home/stud330394/public_html/template/header.php on line 61
الدستور المدني في الإجراءات المختصرة: توضيحات من محكمة النقض (الحكم رقم 9102/2025) | مكتب المحاماة بيانوتشي

الدستور كطرف مدني في الإجراءات المختصرة: توضيحات من محكمة النقض (الحكم رقم 9102/2025)

شخصية الطرف المدني في الدعوى الجنائية حاسمة لضحية الجريمة، حيث تسمح لها بالحصول على تعويض عن الأضرار. قد يمثل ممارسة حقوقها تعقيدات، خاصة في الإجراءات الخاصة مثل المحاكمة المختصرة. الحكم الأخير رقم 9102 لعام 2025 الصادر عن محكمة النقض يتناول جانبًا مثيرًا للجدل: السحب الضمني لدستور الطرف المدني، مما يوفر وضوحًا ويعزز الضمانات لمن يسعون للعدالة.

السياق الإجرائي ومسألة السحب الضمني

المحاكمة المختصرة (المواد 438 وما يليها من قانون الإجراءات الجنائية) هي إجراء خاص يسمح للمتهم بالحصول على تخفيض في العقوبة. في هذا السياق، يواجه الطرف المدني، الذي أسس نفسه لمطالباته بالتعويض، مسارًا مبسطًا. أحد الأسئلة المتكررة يتعلق بمصير دستوره إذا لم يتم تقديم استنتاجات مكتوبة في مرحلة المناقشة النهائية. قرار محكمة الاستئناف في ميلانو، الذي فحصته محكمة النقض في قضية المتهمة V. T. C. R.، أثار شكوكًا حول تفسير صارم. ومع ذلك، اختارت المحكمة العليا، برئاسة G. Verga وبمشاركة P. Cianfrocca كمحرر، نهجًا أكثر جوهرية وضمانًا.

مبدأ محكمة النقض: متى لا يكون عدم وجود كتابة سحبًا

تحدد محكمة النقض، بموجب الحكم رقم 9102/2025، مبدأً أساسيًا لحماية حقوق الضحية، يرد في المبدأ التالي:

في المحاكمة المختصرة غير المشروطة، لا يؤدي عدم تقديم الاستنتاجات المكتوبة إلى السحب الضمني لدستور الطرف المدني في حالة قيام المحامي بالإشارة إلى الاستنتاجات المعروضة في وثيقة تأسيس الطرف المدني أو إذا تم تسجيل الطلبات الشفوية المتعلقة بالتعويض عن الضرر، أو منح تعويض مؤقت، أو سداد النفقات.

هذا القرار ذو أهمية عملية كبيرة. توضح المحكمة أن مجرد غياب وثيقة مكتوبة نهائية لا يعادل تنازلاً ضمنيًا عن المطالبة بالتعويض. ما يهم هو التعبير الواضح عن الإرادة في الحفاظ على تأسيس الطرف المدني، والذي يمكن أن يتم بأشكال مختلفة، بديلة لتقديم الاستنتاجات المكتوبة. تشمل هذه الأشكال:

  • الإشارة الصريحة، من قبل المحامي، إلى الاستنتاجات التي تم تقديمها بالفعل في وثيقة تأسيس الطرف المدني (المادة 76 من قانون الإجراءات الجنائية).
  • تسجيل طلبات شفوية محددة تتعلق بالتعويض عن الضرر.
  • طلب منح تعويض مؤقت (دفعة مقدمة للتعويض).
  • طلب سداد نفقات الدعوى (المادة 523 الفقرة 2 من قانون الإجراءات الجنائية).

هذا التوجه، بما يتماشى مع السوابق القضائية (مثل الأحكام رقم 42715/2012 ورقم 29675/2016)، يعزز مبدأ أن سحب تأسيس الطرف المدني (المادة 82 من قانون الإجراءات الجنائية) لا يمكن افتراضه بل يجب أن ينبع من أفعال تنازل لا لبس فيها. تؤكد المحكمة العليا أن جوهر الإرادة يجب أن يسود على الشكل البحت.

الخلاصة: ضمانات أكبر للضحية

يعزز الحكم رقم 9102 لعام 2025 مبدأً أساسيًا: حماية حقوق الطرف المدني في المحاكمة المختصرة. يؤكد مجددًا أن الجوهر يسود على الشكل، طالما أن الإرادة في الحصول على التعويض قد تم التعبير عنها بوضوح. هذا التوجه لا يزيد من اليقين القانوني فحسب، بل يعزز أيضًا موقف الضحية في الدعوى الجنائية، مما يضمن عدم المساس بحقها في استرداد الأضرار بسبب مجرد تقنيات إجرائية، لصالح نظام قضائي أكثر عدلاً واهتمامًا باحتياجات من تعرض للظلم.

مكتب المحاماة بيانوتشي