يتناول الحكم الأخير رقم 423 لسنة 2025، الصادر عن محكمة النقض، موضوعًا حاسمًا في قانون العقود: استرداد غير المستحق في حالة إنهاء العقد بسبب الإخلال. يقدم هذا التدخل القضائي، من قبل الرئيس م. د. والمقرر م. ف.، توضيحات هامة حول كيفية التعامل مع المواقف التي يتم فيها إنهاء العقد بسبب الإخلال، مع تحليل انعدام سبب الاستحواذ والإجراءات القانونية المترتبة على ذلك.
ينص المبدأ الذي عبر عنه الحكم على أنه:
بشكل عام. بعد التأكد من انعدام سبب الاستحواذ نتيجة لإنهاء العقد بسبب الإخلال، فإن الإجراء الذي يسمح به القانون لاستعادة ما تم تقديمه تنفيذاً للعقد هو استرداد غير المستحق الموضوعي.يسلط هذا المقطع الضوء على أنه، في اللحظة التي يتم فيها إنهاء العقد بسبب الإخلال، يحق للطرف الذي نفذ التزاماته أن يطلب استعادة ما قدمه، حيث لم يعد هناك سبب صالح للاحتفاظ بهذه الالتزامات. في الواقع، يعني انعدام سبب الاستحواذ أن الأداء لم يعد له أساس قانوني سليم.
عند حدوث إخلال تعاقدي، يمكن للأطراف المعنية اتخاذ إجراءات قانونية مختلفة. على وجه الخصوص، يمكن اللجوء إلى:
يعتمد اختيار الإجراء على الظروف المحددة للقضية. يوضح الحكم رقم 423 أنه في حالة الإخلال، فإن الإجراء الأكثر ملاءمة هو استرداد غير المستحق، لأنه يسمح باستعادة ما تم دفعه دون سبب صالح.
في الختام، يقدم الحكم رقم 423 لسنة 2025 توضيحًا هامًا في مجال قانون العقود، مؤكدًا على أهمية انعدام سبب الاستحواذ والإجراء اللاحق لاسترداد غير المستحق. يندرج هذا التوجه القضائي في سياق أوسع لحماية حقوق الأطراف في العقد ويمثل مرجعًا مفيدًا للمحامين والمتخصصين في المجال القانوني. يعد فهم هذه الديناميكيات أمرًا أساسيًا ليس فقط للإدارة الصحيحة للنزاعات التعاقدية، ولكن أيضًا لضمان حماية عادلة لحقوق العملاء.