Avv. Marco Bianucci

Avv. Marco Bianucci

محامٍ جنائي

إن مواجهة إجراء جنائي ناتج عن شكوى من طرف خاص تمثل لحظة حساسة، سواء لمن تعرض للظلم ويبحث عن العدالة، أو لمن يجد نفسه في موقف المتهم. بصفتي محامٍ جنائي في ميلانو، يتفهم المحامي ماركو بيانوتشي بعمق التداعيات الشخصية والقانونية لهذه المواقف. في كثير من الأحيان، تكمن مفتاح الحل السريع والفعال في الإدارة الصحيحة للعلاقة بين الإساءة التي تم التعرض لها والتعويض عن الضرر، وهي آلية، إذا تم تفعيلها بكفاءة، يمكن أن تؤدي إلى انقضاء الجريمة أو تلبية مطالبات الضحية دون إجراءات قضائية طويلة.

آلية الشكوى والتنازل عنها

في نظامنا القانوني، لا تخضع جميع الجرائم للملاحقة التلقائية (أي تلقائيًا من قبل الدولة). العديد من الحالات، خاصة تلك التي تمس المجال المالي أو شرف الشخص، لا تخضع للملاحقة إلا بشكوى من طرف خاص. هذا يعني أنه بدون رغبة صريحة من الطرف المتضرر في معاقبة الجاني، لا يمكن بدء الإجراء أو المضي فيه. جانب أساسي من هذه الجرائم هو إمكانية التنازل عن الشكوى: يمكن للضحية أن تقرر سحب الاتهام، مما يؤدي إلى انقضاء الجريمة وإغلاق القضية.

يرتبط التنازل ارتباطًا وثيقًا بمفهوم التعويض عن الضرر. في الواقع، غالبًا ما تختفي الرغبة في العقاب لدى الطرف المتضرر عندما يحصل على تعويض مالي مناسب للضرر الذي لحق به. علاوة على ذلك، عززت الإصلاحات الأخيرة (مثل إدخال المادة 162 مكررًا ثالثًا من القانون الجنائي) دور السلوكيات التصالحية، مما سمح في بعض الحالات بانقضاء الجريمة بعد تعويض كامل، حتى بشكل مستقل عن قبول الضحية للتنازل، بعد تقييم القاضي.

نهج مكتب المحاماة بيانوتشي في التفاوض

يعتمد المحامي ماركو بيانوتشي، بخبرته كمحامٍ خبير في القانون الجنائي في ميلانو، نهجًا استراتيجيًا وعمليًا في إدارة الشكاوى. الهدف الأساسي للمكتب ليس تأجيج الصراع، بل حله بأكثر الطرق ملاءمة للعميل. إذا كنا نمثل الطرف المتضرر، فإننا نعمل على تقدير الضرر (المادي والمعنوي) بشكل صحيح والحصول على التعويض المالي المناسب كشرط للتنازل. إذا كنا نمثل المتهم، فإننا نتدخل على الفور للتفاوض على اتفاق تعويض يمكن أن يؤدي إلى سحب الشكوى، وبالتالي تجنب عواقب الإدانة الجنائية والوصمة على السجل الجنائي.

يتطلب التفاوض حساسية وحزمًا: لا يتعلق الأمر فقط بتحديد مبلغ، بل بصياغة اتفاق تسوية لا تشوبه شائبة قانونية ويضمن الإغلاق النهائي للنزاع. يوجه المحامي ماركو بيانوتشي العميل خلال كل مرحلة، من تقييم جدوى الاتفاق إلى صياغة محاضر التنازل والقبول، مع ضمان أن كل خطوة تتوافق مع اللوائح المعمول بها.

أسئلة متكررة

هل يمكن دائمًا التنازل عن الشكوى؟

لا، التنازل ممكن فقط للجرائم التي تخضع للملاحقة بشكوى من طرف خاص. بالنسبة للجرائم التي تخضع للملاحقة التلقائية (بشكل عام الأكثر خطورة أو ذات التأثير الاجتماعي)، تستمر المحاكمة بغض النظر عن إرادة الضحية أو حدوث التعويض، على الرغم من أن الأخير يمكن أن يكون بمثابة ظرف مخفف.

هل يضمن التعويض عن الضرر انقضاء الجريمة؟

في الجرائم التي تتطلب شكوى، إذا أدى التعويض إلى تنازل الضحية عن الشكوى وقبل المتهم بالتنازل، تنقضي الجريمة. في حالة عدم وجود تنازل، بالنسبة لبعض الجرائم المحددة، يمكن للقاضي إعلان انقضاء الجريمة إذا اعتبر التعويض مناسبًا وفي الوقت المناسب وفقًا للمادة 162 مكررًا ثالثًا من القانون الجنائي (السلوكيات التصالحية).

متى يمكن سحب الشكوى؟

يمكن أن يحدث التنازل عن الشكوى في أي وقت خلال الإجراءات، حتى صدور حكم إدانة نهائي. ومع ذلك، فإن التصرف في المراحل الأولية مفضل استراتيجيًا لتجنب تكاليف وضغوط المحاكمة.

ماذا يحدث إذا قبلت الضحية المال ولكن لم تتنازل عن الشكوى؟

من الضروري أن تتم إدارة الاتفاق من قبل متخصص. يضمن المحامي ماركو بيانوتشي أن يتم دفع التعويض بالتزامن مع أو بشرط إضفاء الطابع الرسمي على التنازل عن الشكوى، مما يحمي العميل من مخاطر من هذا النوع.

اطلب تقييمًا للحالة

إذا كنت متورطًا في إجراء جنائي ناتج عن شكوى، سواء بصفتك طرفًا متضررًا أو متهمًا، فإن التوقيت أمر أساسي. اتصل بالمحامي ماركو بيانوتشي لتحليل وضعك وتقييم إمكانيات التسوية الودية من خلال التعويض. ينتظرك مكتب المحاماة بيانوتشي في ميلانو، في فيا ألبرتو دا جيوسانو 26، لتحديد أفضل استراتيجية دفاعية.

اتصل بنا