تمثل أمن بيانات الشركة اليوم أحد أهم الأصول لأي عمل تجاري. إن الاختراق غير المصرح به للأنظمة الحاسوبية، والذي غالباً ما يكون بهدف التجسس الصناعي أو الإضرار، ليس مجرد انتهاك للخصوصية، بل هو جريمة خطيرة يعاقب عليها القانون. بصفتي محامي متخصص في القانون الجنائي في ميلانو، يساعد المحامي ماركو بيانوتشي بانتظام الشركات والمهنيين الذين تعرضوا لهجمات سيبرانية، أو وصول غير مصرح به من قبل موظفين سابقين غير مخلصين، أو اختراقات خارجية تهدف إلى سرقة المعرفة. إن فهم خطورة الموقف والتصرف بسرعة أمر أساسي للحد من الأضرار وضمان معاقبة الجناة.
يعاقب النظام الإيطالي بشدة كل من يدخل نظام كمبيوتر أو نظام اتصالات محمي بتدابير أمنية، أو يبقى فيه ضد إرادة معبر عنها أو ضمنية لمن له الحق في استبعاده. القاعدة المرجعية هي المادة 615 مكرر من القانون الجنائي. أوضحت السوابق القضائية، بدعم من تحليل محامي متخصص في القانون الجنائي، أن الجريمة تتشكل ليس فقط في حالة القرصنة الخارجية، ولكن أيضاً عندما يستخدم شخص مصرح له بالوصول (مثل موظف) بيانات اعتماده لأغراض خارج نطاق مهامه الوظيفية، على سبيل المثال لنسخ قواعد بيانات العملاء أو المشاريع السرية قبل الاستقالة. وتشدد العقوبات إذا ارتكب الفعل مع إساءة استخدام صفة مشغل النظام أو إذا كان يتعلق بأنظمة ذات منفعة عامة. يهدف الدعم القانوني، في هذه الحالات، ليس فقط إلى الإدانة الجنائية للمذنب، ولكن أيضاً إلى الحصول على تعويض عادل عن الضرر الاقتصادي وتضرر السمعة الذي لحق بالشركة.
تتطلب معالجة قضية اختراق الكمبيوتر خبرة فنية وقانونية محددة. يعتمد نهج المحامي ماركو بيانوتشي، المحامي المتخصص في الجرائم الإلكترونية في ميلانو، على استراتيجية دفاع متكاملة. أولاً، يتعاون المكتب مع مستشارين تقنيين في مجال الكمبيوتر لتثبيت الأدلة الرقمية (الطب الشرعي الرقمي)، وهي خطوة أساسية لتجنب مسح آثار الوصول غير المصرح به أو إبطالها في المحكمة. بعد ذلك، يتم إعداد شكوى مفصلة ودقيقة تقنياً لتقديمها إلى مكتب المدعي العام أو الشرطة البريدية. يعتبر تشكيل طرف مدني في الدعوى الجنائية الخطوة التالية الأساسية: من خلال هذا الإجراء، يعمل المحامي ماركو بيانوتشي على تقدير جميع الأضرار المتكبدة والحصول على تعويض عنها، بما في ذلك الضرر المباشر (تكاليف الإصلاح، التحقيقات) والخسارة في الأرباح (فقدان العملاء أو المزايا التنافسية).
الموظف الذي يصل إلى نظام الكمبيوتر الخاص بالشركة لنسخ بيانات سرية (مثل قوائم العملاء أو المشاريع) لاستخدامها لأغراض شخصية أو للمنافسة، يرتكب جريمة الوصول غير المصرح به إلى نظام الكمبيوتر. أكدت محكمة النقض أن الوصول يعتبر غير مصرح به عندما يتم لأغراض تتعارض جوهرياً مع الأغراض الوظيفية. يواجه الموظف السجن وطلب تعويض كبير عن الأضرار.
الدليل رقمي بشكل شبه حصري. من الضروري عدم تغيير حالة الأماكن الحاسوبية بعد اكتشاف الاختراق. يجب الحصول على ملفات السجل، وتسجيلات الوصول، وكل أثر متبقٍ على الخادم أو الأجهزة. لهذا السبب، من الضروري الاتصال فوراً بمحامي متخصص في القانون الجنائي يمكنه تنسيق الحصول على الأدلة الجنائية قبل أن يتم الكتابة فوقها.
جريمة الوصول غير المصرح به إلى نظام الكمبيوتر تخضع لشكوى من الطرف المتضرر، مما يعني أن الضحية لديها ثلاثة أشهر من وقت علمها بالواقعة الإجرامية لتقديم شكوى. ومع ذلك، إذا ارتكب الفعل مسؤول عام أو كان يتعلق بأنظمة ذات منفعة عامة، أو إذا كانت هناك ظروف مشددة أخرى محددة، فقد تكون الجريمة قابلة للملاحقة من قبل السلطات. يُنصح دائماً بتقييم سريع مع محامٍ.
نعم، يمكن للشركة الضحية أن تشكل طرفاً مدنياً في الدعوى الجنائية ضد مرتكب الجريمة. يمكن أن يغطي التعويض كلاً من الضرر المالي المباشر (التكاليف الفنية، فقدان البيانات) والضرر الذي لحق بالصورة والسمعة التجارية. في حالات التجسس الصناعي، يمكن أن يصل التعويض إلى مبالغ كبيرة جداً، محسوبة على أساس القيمة الاقتصادية للمعلومات المسروقة.
إذا كنت تشك في وجود اختراق لأنظمة شركتك أو كنت ضحية للتجسس الصناعي، فإن الوقت عامل حاسم. اتصل بالمحامي ماركو بيانوتشي لتقييم فوري وسري لقضيتك. المكتب، الواقع في فيا ألبرتو دا جيوسانو 26 في ميلانو، على استعداد لوضع أفضل الاستراتيجيات الدفاعية لحماية عملك وأصولك المعلوماتية.