تُعد مواجهة إجراءات جنائية تتعلق بجرائم ضد الإدارة العامة تحديًا معقدًا وحساسًا، خاصة في ظل الإصلاحات التشريعية الأخيرة التي غيرت القانون الجنائي بشكل عميق. إذا وجدت نفسك متورطًا في تحقيقات تتعلق بجرائم الادعاء بوجود علاقات زائفة أو الاتجار بالنفوذ غير المشروع، فمن الطبيعي أن تشعر بالارتباك أمام إطار تنظيمي متغير. بصفتي محاميًا جنائيًا في ميلانو، يتفهم المحامي ماركو بيانوتشي التأثير الذي يمكن أن تحدثه هذه الاتهامات على سمعة وحياة عملائه المهنية. يهدف المكتب إلى توفير بوصلة قانونية واضحة للتنقل في هذه التعقيدات، وضمان دفاع تقني صارم ودقيق.
شهد المشهد القانوني الإيطالي تحولًا هامًا مع القانون رقم 3/2019، المعروف بقانون "مكافحة الفساد". ألغى هذا الإصلاح رسميًا المادة 346 من القانون الجنائي، التي كانت تنظم جريمة الادعاء بوجود علاقات زائفة. ومع ذلك، لم يؤد الإلغاء إلى إلغاء تجريم هذه السلوكيات: بل تم دمجها وإعادة صياغتها ضمن المادة 346 مكرر، أي الاتجار بالنفوذ غير المشروع. في الماضي، كانت جريمة الادعاء بوجود علاقات زائفة تعاقب من يدعي نفوذًا (حقيقيًا أو مزيفًا) لدى موظف عام، ويحصل على المال بحجة تقديمه له للرشوة أو المكافأة. اليوم، أصبح التمييز بين من يدعي علاقة زائفة (الادعاء بوجود علاقات زائفة) ومن يمارس نفوذًا حقيقيًا أكثر دقة، مع عواقب مباشرة على استراتيجية الدفاع الواجب اتباعها.
أدى التعديل التشريعي إلى تشديد العقوبات وتوسيع نطاق العقوبة ليشمل أيضًا الشخص الخاص الذي يدفع أو يعد بدفع المال، وهو شخص كان في جريمة الادعاء بوجود علاقات زائفة القديمة يعتبر غالبًا ضحية (ضحية الاحتيال). هذا التغيير الجذري يعني أن السلوكيات التي كانت تعتبر سابقًا عمليات احتيال أو مجرد ادعاءات زائفة تندرج الآن ضمن فئة جريمة أكثر خطورة، تهدف إلى معاقبة الاتفاق غير المشروع في مراحله الأولى. إن فهم ما إذا كانت الواقعة المنسوبة تندرج تحت التشريع القديم أو الجديد، وتحليل تسلسل القوانين الجنائية عبر الزمن، أمر أساسي لتحديد خط الدفاع الصحيح، نظرًا لأن القانون الجنائي الأكثر فائدة للمذنب يجب أن يسود دائمًا.
يتعامل المحامي ماركو بيانوتشي، المحامي الخبير في القانون الجنائي في ميلانو، مع قضايا الجرائم ضد الإدارة العامة بنهج تحليلي واستراتيجي. لا يقتصر الدفاع على مجرد الاعتراض العام على الاتهامات، بل يتعمق في التفاصيل التقنية للتأهيل القانوني للواقعة. في الانتقال من الادعاء بوجود علاقات زائفة إلى الاتجار بالنفوذ، يقيم المكتب بعناية ما إذا كانت هناك استمرارية تشريعية أم أنه يمكن، في الحالة المحددة، الجدال بعدم وجود الجريمة بناءً على مبادئ عدم رجعية القانون الجنائي غير المواتي. تتم دراسة كل ملف لتحديد الفروق الدقيقة في الأدلة التي تميز بين مجرد التباهي، والذي لا يعاقب عليه القانون أو يمكن تأهيله على أنه احتيال، وبين سلوك الاتجار بالنفوذ الحقيقي.
تركز استراتيجية الدفاع لمكتب بيانوتشي القانوني على التحقق الصارم من العنصر النفسي للجريمة (القصد الجنائي) والمادية للسلوك. أن تكون مدعومًا بمحامٍ ذي خبرة راسخة في الجرائم ضد الإدارة العامة يعني أن يكون لديك محترف يعرف كيفية التواصل مع النيابة العامة والمحكمة في ميلانو، مع تسليط الضوء على نقاط ضعف خط الاتهام. الهدف الأساسي هو حماية موقف العميل، سواء كان مواطنًا عاديًا أو موظفًا عامًا، من خلال تحقيقات دفاعية تهدف إلى إثبات عدم وجود اتفاقات فساد أو عدم وجود ضرر في السلوك المنسوب.
رسميًا، تم إلغاء المادة 346 من القانون الجنائي (الادعاء بوجود علاقات زائفة) بموجب القانون 3/2019. ومع ذلك، فإن السلوكيات التي كانت تندرج سابقًا تحت هذه الفئة لم تصبح قانونية، بل اندرجت، في معظم الحالات، ضمن جريمة الاتجار بالنفوذ غير المشروع (المادة 346 مكرر من القانون الجنائي). من الضروري تقييم تاريخ ارتكاب الجريمة حالة بحالة لفهم التشريع الذي سيتم تطبيقه.
مع الصيغة الجديدة لجريمة الاتجار بالنفوذ غير المشروع، فإن الشخص الخاص الذي يدفع أو يعد بدفع المال أو أي منفعة أخرى لاستغلال العلاقات مع موظف عام يعاقب أيضًا. على عكس جريمة الادعاء بوجود علاقات زائفة القديمة، حيث كان الدافع غالبًا ما يُنظر إليه على أنه ضحية احتيال، فإنه اليوم يواجه حكمًا جنائيًا صارمًا، مساويًا في العديد من الجوانب لحكم الوسيط.
الخط الفاصل دقيق ويعتمد على الاجتهاد القضائي. إذا كان الشخص يدعي نفوذًا غير موجود على الإطلاق وليس لديه أي فرصة للاتصال بالموظف العام، ويخدع الطرف الآخر فقط للحصول على المال، فيمكن للدفاع أن يهدف إلى إعادة تأهيل الواقعة إلى جريمة الاحتيال، والتي تنص على عقوبات مختلفة وإمكانية الملاحقة بناءً على شكوى. سيتمكن المحامي الخبير في القانون الجنائي من تقييم ما إذا كانت هناك شروط مسبقة لهذه الاستراتيجية.
تعد ميلانو مركزًا حيويًا للنشاط الاقتصادي والإداري، وقد طورت المحاكم المحلية اجتهادًا قضائيًا محددًا بشأن الجرائم ضد الإدارة العامة. اللجوء إلى المحامي ماركو بيانوتشي يعني أن يكون لديك بجانبك محترف يعرف ديناميكيات الإجراءات في محاكم ميلانو ويمتلك التحديث التقني اللازم لمواجهة تعقيدات إصلاح "مكافحة الفساد".
إذا كنت متورطًا في إجراءات تتعلق بجرائم ضد الإدارة العامة أو تخشى أن تكون كذلك، فإن التوقيت المناسب عامل حاسم. لا تدع عدم اليقين التشريعي يضر بموقفك. اتصل بالمحامي ماركو بيانوتشي للحصول على استشارة سرية ومتعمقة في مكتب ميلانو. معًا، سنحلل تفاصيل وضعك لبناء أفضل استراتيجية دفاع ممكنة.