يؤدي انتهاء العلاقة الزوجية أو التعايش إلى تحديات تنظيمية معقدة، خاصة عند وجود أطفال. يمكن أن تصبح إدارة الإجازات الصيفية، وعطلات عيد الميلاد وعيد الفصح، والعطلات الرسمية وأعياد الميلاد مصدرًا للتوتر والصراع، مما يقوض راحة القاصرين. إن تحديد جدول زمني واضح ومشترك ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو فعل مسؤولية أساسي لضمان حق الأطفال في الوالدية المزدوجة وعلاقة متوازنة مع كلتا الشخصيتين الوالدية. بصفتي محاميًا خبيرًا في قانون الأسرة في ميلانو، يساعد المحامي ماركو بيانوتشي الآباء في صياغة اتفاقيات مفصلة يمكنها منع سوء الفهم المستقبلي وحماية رفاهية الأطفال.
لا يقدم القانون الإيطالي جدولًا قياسيًا لتقسيم العطلات، ولكنه يستند إلى مبدأ أساسي: حق القاصر في الحفاظ على علاقة مستمرة ومتوازنة مع كلا الوالدين. هذا المبدأ، المعروف باسم الوالدية المزدوجة، يوجه قرارات المحاكم. في حالة عدم وجود اتفاق بين الأطراف، سيكون القاضي هو من يحدد طرق التواصل، بناءً على المصلحة الوحيدة للقاصر. ومع ذلك، فإن قرار المحكمة غالبًا ما يكون عامًا. لهذا السبب، من الأفضل دائمًا التوصل إلى تفاهم مفصل، يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأسرية والمهنية المحددة وعادات الأطفال، ويحولها إلى اتفاق رسمي وملزم.
ينصب تركيز المحامي ماركو بيانوتشي، المحامي المختص بقانون الأسرة وذو الخبرة الراسخة في ميلانو، على منع النزاعات من خلال صياغة اتفاقيات انفصال أو طلاق مفصلة للغاية. الهدف هو إنشاء وثيقة تعمل كدليل حقيقي للوالدين، مما يقلل من فرص التفسير والأسباب المحتملة للنزاع. لا يقتصر الاتفاق المنظم جيدًا على تقسيم الإجازات الصيفية إلى النصف، بل ينظم بدقة كل جانب عملي، محولًا القواعد إلى أساس متين للوالدية التعاونية. تتيح هذه الطريقة الاستراتيجية مواجهة المستقبل براحة أكبر، مع العلم أنه تم توقع وتنظيم كل احتمال.
يجب أن يتضمن الاتفاق الفعال لإدارة وقت الأطفال بنودًا محددة. نبدأ بتقسيم الإجازات الصيفية، والتي عادة ما تتضمن فترات مستمرة لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع مع كل والد، مع تحديد تواريخ البدء والانتهاء. نستمر مع العطلات الرئيسية، مثل عيد الميلاد وعيد الفصح، والتي يتم عادةً تبديلها سنويًا. من الضروري أيضًا تنظيم العطلات الرسمية، وأعياد ميلاد القاصر والوالدين، وطرق التواصل خلال فترات الإقامة مع الآخر. يستحق السفر إلى الخارج فصلًا خاصًا، حيث يلزم تقديم إشعار بالمسار والحصول على موافقة متبادلة للسفر إلى الخارج.
لا توجد قاعدة ثابتة، ولكن الممارسة الأكثر شيوعًا هي أن يقضي الأطفال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع متتالية مع كل والد. تحدد الاتفاقيات الأكثر تفصيلاً أيضًا من له الأولوية في اختيار الفترة في السنوات الزوجية والفردية، وتحدد تاريخًا لتقديم اختياره للسماح للآخر بالتنظيم. الهدف هو ضمان حصول كلا الوالدين على فترة عطلة كبيرة مع الأطفال.
عادةً ما يتم تبديل العطلات الرئيسية. على سبيل المثال، في عام ما، يقضي الطفل الفترة من 23 إلى 30 ديسمبر مع أحد الوالدين ومن 30 ديسمبر إلى 6 يناير مع الآخر، وفي العام التالي تنعكس الفترات. وينطبق نفس مبدأ التناوب عادةً على عيد الفصح. من المهم تحديد أوقات البدء والانتهاء لكل فترة عطلة بدقة لتجنب المناقشات.
نعم، للسفر إلى الخارج مع قاصر، يلزم دائمًا موافقة كلا الوالدين الذين يمارسون المسؤولية الوالدية. للسفر داخل الاتحاد الأوروبي، يكفي بطاقة الهوية الصالحة للسفر، بينما بالنسبة للوجهات خارج الاتحاد الأوروبي، يلزم جواز السفر. في كلتا الحالتين، لا يتم إصدار الوثائق إلا بموافقة كلا الوالدين. في حالة عدم وجود اتفاق غير مبرر، يمكن اللجوء إلى قاضي الوصاية.
إذا انتهك أحد الوالدين بشكل منهجي الاتفاقيات أو قرار المحكمة، مما منع الآخر من قضاء الوقت المتفق عليه مع الأطفال، فيمكن اتخاذ إجراء قانوني. يمكن تقديم طلب إلى المحكمة المختصة لطلب التنفيذ القسري لالتزامات الفعل، وفي الحالات الخطيرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعديل شروط الحضانة وفرض عقوبات مالية على الوالد المخل.
يعد تحديد جدول تواصل متوازن خطوة حاسمة لضمان الاستقرار لأطفالك وراحتك. إذا كنت تمر بانفصال أو ترغب في تعديل الاتفاقيات الحالية لجعلها أكثر وضوحًا وعملية، فمن الضروري الاستعانة بمتخصص. يقدم المحامي ماركو بيانوتشي استشارات قانونية في ميلانو لمساعدة الآباء في بناء اتفاقيات مخصصة وحل النزاعات بطريقة بناءة. اتصل بالمكتب لإجراء تقييم متعمق لحالتك وتحديد الاستراتيجية الأنسب لاحتياجاتك.