يقدم حكم محكمة النقض الأخير رقم 41232 بتاريخ 22 ديسمبر 2021 توضيحات هامة بشأن بدء سريان نفقة الإعالة لصالح الزوج/الزوجة والأبناء في سياق الانفصال بالتراضي. يندرج هذا القرار في نقاش قانوني محتدم وذو أهمية اجتماعية كبيرة، حيث يمس حقوقًا أساسية تتعلق بالدعم المالي ورفاهية الأسر.
في القضية المحددة، اعترض المدعي ب.أ. على قرار محكمة الاستئناف في بيروجيا، الذي وافق على طلب الزوجة ت.أ. بالمضي قدمًا في التنفيذ الجبري لدفع نفقة الإعالة. كانت المسألة المركزية هي تحديد تاريخ بدء هذا الالتزام: هل من تاريخ إيداع طلب الانفصال بالتراضي أم من تاريخ المصادقة على القرار من قبل المحكمة.
قررت محكمة النقض أن نفقة الإعالة مستحقة من تاريخ إيداع الطلب، وليس من تاريخ المصادقة.
أقرت المحكمة، مع الاعتراف بأن الانفصال بالتراضي له خصائص مختلفة عن الانفصال القضائي، بصحة بدء سريان نفقة الإعالة من تاريخ إيداع الطلب. يستند هذا المبدأ إلى تفسير القواعد التي توجه فعالية الاتفاقيات بين الزوجين والحاجة إلى ضمان عدم المساس بالحقوق الاقتصادية بسبب الوقت اللازم للمصادقة.
لهذا القرار آثار هامة على الأزواج الذين يواجهون الانفصال بالتراضي. إنه يوفر حماية أكبر للزوج/الزوجة الأضعف اقتصاديًا، مما يضمن عدم تأخير التزامات الإعالة بشكل غير مبرر. علاوة على ذلك، يوضح أن الأطراف يجب أن تحدد دائمًا بشكل صريح تاريخ بدء الالتزامات عند إبرام الاتفاق، لتجنب النزاعات المستقبلية.
في الختام، يمثل الحكم رقم 41232 لمحكمة النقض خطوة إلى الأمام في حماية الحقوق الاقتصادية في سياق الانفصال بالتراضي. يؤكد مجددًا على ضرورة توضيح شروط الاتفاقيات بين الزوجين، لتجنب سوء الفهم بشأن تاريخ بدء التزامات الإعالة. تستمر السوابق القضائية في التطور، مما يوفر أدوات حماية متزايدة لصالح الأطراف المعنية.