يمثل الحكم رقم 17644 المؤرخ في 28 مارس 2023 قرارًا هامًا من محكمة النقض فيما يتعلق بتدبير الأمان للمصادرة فيما يتعلق بجرائم الأسلحة. في هذا المقال، سنحلل محتوى الحكم وتداعياته القانونية، محاولين توضيح موضوع معقد غالبًا.
أكدت المحكمة مجددًا أن مصادرة الأسلحة ليست مجرد تدبير أمان، بل هي إلزامية لجميع الجرائم المتعلقة بالأسلحة، حتى في حالة حفظ الدعوى الجنائية. هذا يعني أنه حتى لو لم يتم الوصول إلى محاكمة، يجب مصادرة الأسلحة المضبوطة.
المصادرة - إلزاميتها لجميع الجرائم المتعلقة بالأسلحة - حفظ الدعوى - الشروط - الوقائع. يُفرض تدبير الأمان للمصادرة لجميع الجرائم المتعلقة بالأسلحة وهي إلزامية، حتى في حالة حفظ الدعوى، ما لم يُعتبر عدم وجود الواقعة. (وقائع تتعلق بجريمة الإصابات غير العمدية الناتجة عن إشعال الألعاب النارية والانفجارات الخطرة، حيث اعتبرت المحكمة أن مصادرة الأسلحة المضبوطة بموجب قرار الحفظ لعدم وجود شرط المتابعة بالشكوى أمر مشروع).
لهذا القرار من محكمة النقض تداعيات عملية متعددة. على وجه الخصوص، تؤكد إلزامية المصادرة على ضرورة الرقابة الصارمة على الأسلحة وحيازتها. في الواقع، يمكن أن تشكل الأسلحة خطرًا على السلامة العامة، خاصة إذا ارتبطت بسلوكيات عنيفة أو متهورة.
في الختام، يمثل الحكم رقم 17644 لعام 2023 الصادر عن محكمة النقض خطوة هامة في مكافحة الاستخدام غير القانوني للأسلحة. يعكس قرار جعل المصادرة إلزامية، حتى في حالة حفظ الدعوى، التزامًا بتحقيق أمن أكبر ومسؤولية أكبر في التعامل مع الأسلحة. من الضروري أن يكون العاملون في مجال القانون والمواطنون على دراية بهذه الأحكام لضمان التطبيق الصحيح للقانون.