يتناول الحكم رقم 18196 الصادر في 2 يوليو 2024، من محكمة النقض العليا، مسألة حاسمة في مجال الإجراءات المدنية: قسمة الأصول غير القابلة للقسمة في سياق التنفيذ الجبري. على وجه الخصوص، يوضح الأمر الديناميكيات الزمنية المتعلقة بإعادة إجراء التنفيذ في حالة القسمة المسماة "القسمة الداخلية التنفيذية". هذا الموضوع ذو أهمية كبيرة لمن يتعامل مع أصول غير قابلة للقسمة ويرغب في فهم الآثار القانونية للقسمة بشكل كامل.
تشير القسمة الداخلية التنفيذية إلى الإجراء الخاص الذي يتم داخل سياق تنفيذ تم بدؤه بالفعل. بعبارة أخرى، هي قسمة تحدث أثناء سير إجراء تنفيذي على الأصول غير القابلة للقسمة. قضت المحكمة بأنه في هذه الحالة، لا يبدأ موعد إعادة إجراء التنفيذ من القرار الذي ينهي المرحلة الإعلانية لدعوى القسمة، بل من القرار الذي يعلن مشروع القسمة قابلاً للتنفيذ.
دعوى القسمة المسماة "القسمة الداخلية التنفيذية" - تعليق إجراء التنفيذ - إعادة إجراء الدعوى - الموعد - بداية احتسابه - القرار الذي ينهي المرحلة الإعلانية لدعوى القسمة - استبعاد - القرار الذي يعلن مشروع القسمة قابلاً للتنفيذ - وجود - الأساس. في حالة القسمة المسماة "القسمة الداخلية التنفيذية"، فإن موعد إعادة إجراء التنفيذ، المعلق وفقًا للمادة 601 من قانون الإجراءات المدنية، لا يبدأ من القرار الذي ينهي المرحلة الإعلانية لدعوى القسمة، بل من القرار الذي يعلن مشروع القسمة قابلاً للتنفيذ، لأن هذا القرار الأخير فقط، على عكس الأول، له طابع نهائي وله قوة الشيء المحكوم فيه لأغراض المادة 297 من قانون الإجراءات المدنية.
لهذا القرار الصادر عن المحكمة العليا آثار عملية متعددة على العاملين في المجال القانوني وعلى من يشاركون في إجراءات القسمة. على وجه الخصوص، من المهم مراعاة ما يلي:
يمثل الحكم رقم 18196 لسنة 2024 توضيحًا هامًا في مسألة القسمة الداخلية التنفيذية، مؤكدًا على ضرورة التفسير والتطبيق الصحيح لقواعد الإجراءات المدنية. بالنسبة للعاملين في القطاع القانوني، من الضروري التعرف على هذه الأحكام لضمان حماية حقوق ومصالح موكليهم. أكدت المحكمة بهذا الأمر على أهمية اليقين القانوني والوضوح في مواعيد إعادة الإجراء، مما يساهم في جعل السياق القانوني أكثر قابلية للفهم والإدارة.