يمثل الحكم رقم 27041 الصادر في 24 مارس 2023 نقطة مرجعية هامة في السوابق القضائية الإيطالية المتعلقة باقتحام المباني، وبشكل خاص الديناميكيات المرتبطة بسكن الإسكان الاجتماعي. من خلال هذا القرار، تناولت محكمة النقض مسألة بقاء أفراد في عقار، على الرغم من ارتباطهم بصلات قرابة بالمستفيد، واستمرارهم في شغل المسكن حتى بعد وفاته.
الجريمة المعنية منظمة بموجب المادة 633 من القانون الجنائي، والتي تعاقب على اقتحام مباني الغير. أوضحت المحكمة أنه حتى في غياب شرط التسلل، فإن بقاء من كان يقيم في العقار بضيافة المستفيد يشكل جريمة. لا يهم أن المتهمين استمروا في دفع إيجارات المعهد المالك.
سكن الإسكان الاجتماعي - وفاة المستفيد - بقاء من كان يقيم فيه بموجب صلات قرابة في العقار - جريمة - إمكانية إثباتها - الأسباب. يشكل سلوك من كان يقيم في عقار إسكان اجتماعي بموجب صلة قرابة بالمستفيد الشرعي، وبقي فيه حتى بعد وفاته، متصرفًا كـ "مالك" أو حائز، جريمة بموجب المادة 633 من القانون الجنائي. (في المذكرة، أوضحت المحكمة أن "الاقتحام" يُفهم على أنه دخول تعسفي غير مؤقت إلى مبنى الغير بهدف شغله أو، على أي حال، تحقيق ربح منه، مع عدم أهمية الوسائل والطرق التي يتم بها، وعدم ضرورة تحقق شرط التسلل، وعدم أهمية أن يكون المتهمون قد دفعوا إيجارات العقار للمعهد المالك للعقار).
إن عواقب هذا الحكم هامة ليس فقط للأطراف المعنية مباشرة، ولكن أيضًا للمجتمع القانوني ككل. فهو يحدد بوضوح أن شرعية حيازة عقار لا يمكن ربطها حصريًا بصلات القرابة أو بحسن نية من يقيم فيه. أكدت المحكمة أن شغل مسكن عام بشكل غير قانوني، حتى لو حدث تحت ستار علاقة أسرية، يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
في الختام، يقدم الحكم رقم 27041 لسنة 2023 رؤية واضحة وصارمة حول مسألة البقاء في مساكن الإسكان الاجتماعي بعد وفاة المستفيد. يدعو إلى تفكير عميق في الحقوق والواجبات المتعلقة بشغل العقارات، ويضع مبدأ أساسيًا للشرعية لحماية الملكية. يبقى من الضروري أن يكون المواطنون على دراية بالتداعيات القانونية لأفعالهم، لتجنب مواقف الصراع واحتمالية المسؤولية الجنائية.