يعد اختيار المسار التعليمي للطفل أحد أهم القرارات التي يتخذها الآباء. عندما ينشأ خلاف حول المؤسسة التي يجب اختيارها، أو حول الحاجة إلى تغيير المدرسة، يمكن أن يصبح الموقف مصدرًا للإجهاد والصراع الكبير. إن فهم الإطار التنظيمي والحلول الممكنة هو الخطوة الأولى لمعالجة القضية بشكل بناء، مع وضع رفاهية القاصر دائمًا كمنارة وحيدة. في هذه الظروف، يعد دعم محامٍ خبير في قانون الأسرة في ميلانو أمرًا بالغ الأهمية للتنقل بين الخيارات المتاحة وحماية مصالح طفلك.
في إيطاليا، ينص مبدأ المسؤولية الأبوية المشتركة، المنصوص عليه في المادة 337-ter من القانون المدني، على أن القرارات ذات الأهمية الأكبر للأطفال، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتعليم، يجب أن يتخذها كلا الوالدين بالاتفاق المتبادل. ينطبق هذا على الأزواج المتزوجين، وكذلك على المنفصلين أو المطلقين أو غير المتزوجين. يمثل الخلاف بشأن تغيير المدرسة فرضية كلاسيكية للصراع بشأن ممارسة المسؤولية الأبوية والتي، إذا لم يتم حلها، تتطلب تدخل السلطة القضائية.
إذا لم يتمكن الوالدان من التوصل إلى اتفاق، ينص القانون على أن أحد الوالدين يمكنه تقديم طلب إلى المحكمة المختصة. الهدف ليس تحديد أي من الوالدين على حق، بل السماح للقاضي باتخاذ القرار الذي يعتبره الأكثر فائدة للقاصر. سيقوم القاضي بتقييم عوامل مختلفة، مثل الاستمرارية التعليمية، وميول الطفل، وجودة العرض التعليمي للمؤسسات المختلفة، وقرب المدرسة من مكان الإقامة. سيحل قرار القاضي محل قرار الوالدين، ليصبح ملزمًا لكليهما.
يهدف نهج المحامي ماركو بيانوتشي، محامي خبير في قانون الأسرة في ميلانو، إلى حل النزاع بسرعة وفعالية، مع التركيز دائمًا على مصلحة القاصر الحصرية. تتمثل الخطوة الأولى في تحليل الوضع بعمق لتقييم إمكانية التوصل إلى حل متفق عليه، والذي يمثل دائمًا المسار المفضل. إذا ثبت أن الحوار غير مثمر، يساعد المكتب الوالد في إعداد طلب قوي وموثق، ويعرض على القاضي بوضوح وإقناع الأسباب التي تدعم الاختيار المدرسي المقترح ويثبت لماذا هو الأفضل لرفاهية ونمو الطفل.
التسجيل من جانب واحد في مدرسة، دون موافقة الوالد الآخر، هو عمل غير قانوني. يمكن للوالد الذي لم يوافق اللجوء إلى القاضي لإعلان عدم فعالية هذا التسجيل. سيقوم القاضي، بعد تقييم الوضع، باتخاذ القرار الأنسب لمصلحة القاصر، والذي قد يشمل أيضًا تأكيد المدرسة التي اختارها الوالد الأول، إذا اعتبرت الحل الأفضل للطفل.
عادة ما تعالج المحكمة الإجراءات المتعلقة بالخلافات حول ممارسة المسؤولية الأبوية على وجه السرعة. على الرغم من أن الجداول الزمنية قد تختلف، إلا أنها إجراءات غرفة المشورة المصممة لتكون سريعة، وغالبًا ما يتم حلها في غضون أسابيع أو أشهر قليلة، وذلك لتجنب أن يؤدي عدم اليقين إلى الإضرار بالمسار التعليمي وسلام القاصر.
ينص القانون على الاستماع إلى القاصر الذي بلغ الثانية عشرة من العمر أو، حتى لو كان أصغر سنًا، إذا كان قادرًا على التمييز. الاستماع ليس استجوابًا، بل هو وسيلة للسماح للقاضي بفهم آراء الطفل ومخاوفه ورغباته فيما يتعلق باختيار المدرسة. إرادة القاصر عنصر مهم، ولكنه ليس الوحيد، الذي سيأخذه القاضي في الاعتبار عند اتخاذ قراره النهائي.
يتطلب التعامل مع الخلاف حول اختيار المدرسة الوضوح والاستراتيجية والمعرفة العميقة للديناميكيات القانونية. لضمان أن يكون القرار النهائي هو الأفضل حقًا لطفلك، من الضروري الاعتماد على محترف كفء. بصفتي محاميًا في قانون الأسرة في ميلانو، يقدم المحامي ماركو بيانوتشي الاستشارات والمساعدة القانونية لإدارة هذه النزاعات، بهدف إيجاد حلول سريعة تحافظ على سلام الأسرة. اتصل بمكتب المحاماة بيانوتشي في فيا ألبرتو دا جيوسانو، 26 لتقييم حالتك.