يقدم الحكم رقم 33086 الصادر في 10 مايو 2024، عن محكمة النقض، أفكارًا مهمة للقانون الجنائي الإيطالي، لا سيما فيما يتعلق بتنظيم حكم عدم الاختصاص القضائي. في هذا المقال، سنحلل محتوى الحكم وتداعياته، مع التركيز بشكل خاص على قبول الطعن الفوري أمام محكمة النقض والعواقب المحتملة على المتهمين.
قررت المحكمة أنه، باستثناء الاستثناءات المنصوص عليها في المادة 428، الفقرة 3 مكرر رابعًا، من قانون الإجراءات الجنائية، فإن حكم عدم الاختصاص القضائي غير قابل للطعن مباشرة أمام محكمة النقض، بل هو قابل للاستئناف حصريًا. هذا يعني أنه في غياب ظروف محددة، لا يمكن للمتهمين تقديم طعن أمام محكمة النقض ضد هذا الحكم، بل يجب عليهم المضي قدمًا عن طريق الاستئناف.
حكم عدم الاختصاص القضائي - الطعن الفوري أمام محكمة النقض - القبول فقط في الحالة المنصوص عليها في المادة 428، الفقرة 3 مكرر رابعًا، من قانون الإجراءات الجنائية - العواقب. حكم عدم الاختصاص القضائي، باستثناء الحالة المنصوص عليها في المادة 428، الفقرة 3 مكرر رابعًا، من قانون الإجراءات الجنائية، بصيغته المعدلة بموجب المادة 23، الفقرة 1، الحرف م)، من المرسوم التشريعي 10 أكتوبر 2022، رقم 150، المتعلق بالجرائم المعاقب عليها بعقوبة مالية فقط أو بعقوبة بديلة، غير قابل للطعن مباشرة أمام محكمة النقض بل هو قابل للاستئناف حصريًا، وبالتالي يجب تأهيل الطعن المقدم في مرحلة الشرعية على أنه استئناف.
لهذا القرار تداعيات عملية هامة للمحامين والمتهمين. على وجه الخصوص، قد يؤدي تقييد الوصول إلى الطعن أمام محكمة النقض إلى زيادة الطعون بالاستئناف، مما يؤدي إلى عبء محتمل على محاكم الدرجة الثانية. من المهم ملاحظة أن التعديل التشريعي الأخير، الذي أدخله المرسوم التشريعي رقم 150 لعام 2022، قد أوضح التمييز بين طرق الطعن المختلفة.
في الختام، يمثل الحكم رقم 33086 لعام 2024 توضيحًا مهمًا بشأن الطعن في أحكام عدم الاختصاص القضائي. يميز التمييز بين الاستئناف والطعن أمام محكمة النقض وضوحًا أكبر في الإجراءات الجنائية، ولكنه يطرح أيضًا تحديات جديدة للعاملين في مجال القانون. لذلك، من الضروري أن يفهم المحامون والمتهمون تمامًا هذه المستجدات وتداعياتها، للتنقل بشكل أفضل في النظام القانوني الإيطالي.