يتناول الحكم رقم 20035 لسنة 2023 الصادر عن محكمة النقض، والمودع بتاريخ 11 مايو، مسألة جوهرية في قانون الإجراءات الجنائية: أهمية ترجمة المستندات لضمان محاكمة عادلة لجميع المتهمين، بغض النظر عن معرفتهم باللغة الإيطالية. يسلط هذا القضية، التي تتعلق بالمتهم أ. ي. ف.، الضوء على حساسية الإجراءات القانونية عند التعامل مع الأشخاص غير الناطقين باللغة الإيطالية وعواقب عدم ترجمة أمر الاستدعاء للمثول أمام محكمة الاستئناف.
أعلنت محكمة استئناف لاكويلا عدم قبول الاستئناف، لكن النقطة المحورية في الحكم تتعلق بالبطلان الناشئ عن عدم ترجمة أمر الاستدعاء للمثول أمام محكمة الاستئناف. تنص خلاصة الحكم على ما يلي:
المتهم غير الناطق باللغة الإيطالية - عدم ترجمة أمر الاستدعاء للمثول أمام محكمة الاستئناف - بطلان عام ذو نظام وسيط - قابلية التصحيح. البطلان الناشئ عن عدم ترجمة أمر الاستدعاء للمثول أمام محكمة الاستئناف للمتهم غير الناطق باللغة الإيطالية الذي لا يفهم الإيطالية هو بطلان عام ذو نظام وسيط، وبالتالي، يجب اعتباره مصححًا إذا لم يتم الاعتراض عليه في الوقت المناسب.
يؤكد هذا المقطع أن البطلان يعتبر من النظام العام، مما يعني أنه يمكن أن يؤثر على العملية برمتها، ولكنه قابل للتصحيح، شريطة عدم الاعتراض عليه في الوقت المناسب. تؤكد الإشارات القانونية، مثل المادتين 143 و 180 من قانون الإجراءات الجنائية الجديد، على أهمية الحق في الترجمة لضمان فهم المتهم للمستندات.
تداعيات هذا الحكم متعددة وتتعلق بإنصاف الإجراءات الجنائية. على وجه الخصوص:
من الضروري أن يكون المحامون على دراية بهذه الديناميكيات لكي يتمكنوا من حماية حقوق موكليهم بشكل كافٍ. عدم الترجمة ليس مجرد مسألة شكلية، بل يمس الحقوق الأساسية للمتهم، مما يقوض مبدأ المحاكمة العادلة المنصوص عليه في المادة 6 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
في الختام، يقدم الحكم رقم 20035 لسنة 2023 تأملاً هامًا حول احترام حقوق المتهمين غير الناطقين باللغة الإيطالية في النظام القانوني الإيطالي. لا ينبغي النظر إلى الاهتمام بترجمة المستندات على أنه مجرد إجراء بيروقراطي، بل كعنصر أساسي لضمان محاكمة عادلة ومنصفة. قابلية تصحيح البطلان، إذا لم يتم الاعتراض عليه في الوقت المناسب، تمثل دعوة للمحامين ليكونوا استباقيين في حماية حقوق عملائهم، حتى لا يُستبعد أحد من الحق في الدفاع وفهم قضيته.