يمثل الحكم رقم 31665 الصادر في 25 يونيو 2024، والمودع في 2 أغسطس 2024، من محكمة النقض، تدخلاً هاماً بشأن مسؤولية الأشخاص الاعتباريين عن الجرائم، لا سيما فيما يتعلق بشرط المنفعة الاقتصادية. في هذا المقال، سنحلل معنى هذا القرار، والمبادئ القانونية التي تدعمه، والآثار العملية على الشركات.
كانت القضية المعروضة تتعلق بشركة متهمة بالقتل الخطأ، فيما يتعلق بإصابات عمل مزعومة. كانت محكمة استئناف روما قد أدانت الكيان، لكن محكمة النقض ألغت هذا القرار دون إحالة، مسلطة الضوء على عنصر حاسم: ضآلة التوفير في النفقات الناجم عن إغفال الاحتياطات اللازمة. أدى هذا الجانب إلى اعتبار أن الشرط الموضوعي للمنفعة، كما هو منصوص عليه في المادة 5 من المرسوم التشريعي 8 يونيو 2001، رقم 231، غير موجود.
مسؤولية الكيانات عن الجرائم - ضآلة التوفير في النفقات - الأهمية لاستبعاد شرط المنفعة - الاستبعاد - الحالة. فيما يتعلق بمسؤولية الكيانات عن الجرائم، فإن ضآلة التوفير في النفقات الناجم عن إغفال الاحتياطات الواجبة لها أهمية لاستبعاد وجود الشرط الموضوعي للمنفعة المنصوص عليه في المادة 5 من المرسوم التشريعي 8 يونيو 2001، رقم 231، شريطة أن يندرج الانتهاك في سياق الامتثال العام لقواعد السلامة المهنية من قبل الشركة. (حالة تتعلق بالقتل الخطأ، حيث ألغت المحكمة دون إحالة قرار إدانة الكيان على أساس عدم وجود منفعة من حيث التوفير في النفقات مقارنة بحجم الشركة، وأيضاً في ضوء اعتماد نموذج تنظيمي وإداري مناسب لمنع الانتهاك المزعوم).
للحكم عواقب هامة على الشركات، حيث يؤكد أن ليس كل انتهاك لقواعد السلامة يؤدي تلقائياً إلى مسؤولية الكيان. لكي تتشكل المسؤولية، يجب إثبات أن الكيان قد حقق منفعة اقتصادية كبيرة من إغفال الاحتياطات. إذا كانت المنفعة ضئيلة أو غير موجودة، كما في الحالة المعروضة، يمكن استبعاد المسؤولية.
يقدم الحكم رقم 31665 لسنة 2024 تأملاً هاماً حول مسؤولية الكيانات عن الجرائم، مع التركيز على شرط المنفعة الاقتصادية. يُدعى الشركات إلى ضمان إدارة حذرة ومتوافقة مع اللوائح، ليس فقط لتجنب العقوبات، ولكن أيضاً لحماية صورتها وموظفيها. لذلك، يمثل اعتماد نماذج تنظيمية فعالة خطوة أساسية نحو الوقاية والمسؤولية الاجتماعية.