يمثل الحكم رقم 25287 الصادر في 30 مارس 2023 عن محكمة النقض خطوة مهمة إلى الأمام في حماية حقوق الأشخاص المتضررين في الدعوى الجنائية. بموجب هذا القرار، أكدت المحكمة أن الشخص المتضرر من جريمة يمكن إعادته إلى المدة المحددة لتقديم طلب الانضمام كطرف مدني حتى في وجود ظروف قاهرة أو قوة قاهرة.
أشارت المحكمة إلى المادة 175 من قانون الإجراءات الجنائية، التي تنظم إمكانية إعادة الأطراف التي لم تتمكن من الالتزام بالمهلة الزمنية. من المهم ملاحظة أنه وفقًا للسوابق القضائية، لا تنطبق هذه المادة فقط على الأطراف بالمعنى التقني، بل توسع نطاق أحكامها لتشمل أيضًا مرحلة التحقيقات الأولية، حيث لا توجد أطراف بعد، بل مجرد أطراف في الإجراءات.
الشخص المتضرر من الجريمة - انطباق المادة 175 من قانون الإجراءات الجنائية - وجوده - الأسباب. يمكن إعادة الشخص المتضرر من الجريمة إلى المدة المحددة لتقديم طلب الانضمام كطرف مدني والتي لم يتمكن من الالتزام بها بسبب ظرف قاهر أو قوة قاهرة، حيث أنه، تماشيًا مع الضمانات المتزايدة لمشاركة الشخص المتضرر في الدعوى الجنائية المعترف بها من قبل الفقه الدستوري والاتفاقيات، يجب اعتبار أن المادة 175 من قانون الإجراءات الجنائية لا تشير حصريًا إلى الأطراف بالمعنى التقني، بل هي قاعدة قابلة للتطبيق أيضًا في مرحلة التحقيقات الأولية، حيث لا توجد أطراف بعد، بل مجرد أطراف في الإجراءات.
تؤكد هذه الخلاصة على أهمية ضمان الوصول العادل إلى العدالة للأشخاص المتضررين، مع الاعتراف بأن الصعوبات في الالتزام بالمواعيد الإجرائية يمكن أن تنشأ عن عوامل خارجية وغير متوقعة. يتماشى قرار المحكمة مع المعايير الأوروبية ومبادئ العدالة التصالحية، التي تهدف إلى حماية ضحايا الجرائم.
يعد الاعتراف بهذه الحقوق من قبل محكمة النقض إشارة إيجابية للعدالة الإيطالية، التي تتجه بشكل متزايد نحو حماية أكبر للضحايا. يمثل الحكم رقم 25287 فرصة مهمة للأشخاص المتضررين لفرض حقوقهم في سياق قضائي غالبًا ما يكون معقدًا وصعبًا.
في الختام، يمثل الحكم رقم 25287 لسنة 2023 خطوة مهمة في تعزيز الضمانات للأشخاص المتضررين في الدعوى الجنائية. أظهرت المحكمة، من خلال قراءة واسعة للمادة 175 من قانون الإجراءات الجنائية، اهتمامًا خاصًا باحتياجات الضحايا، مما يسمح لهم بممارسة حقوقهم حتى في حالات الصعوبة. يمثل هذا التوجه تقدمًا كبيرًا نحو نظام عدالة أكثر إنصافًا وشمولاً.